استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، في البيت الأبيض، برفقة نائبه جي دي فانس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، بينما تتوجه الأنظار إلى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في الدوحة.
وهذا ثاني اجتماع لترمب مع نتنياهو في البيت الأبيض، بعد لقائهما مساء الاثنين، على مأدبة عشاء، وذلك لمناقشة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد موقع “أكسيوس” بأن اجتماع ترمب وفانس ونتنياهو استمر 90 دقيقة.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال ترمب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض: “علينا حل هذا الأمر”، في إشارة إلى الحرب في غزة.
وزار نتنياهو مبنى الكونجرس، الثلاثاء، حيث التقى مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون. ومن المقرر أن يعود إلى الكونجرس، الأربعاء، للقاء زعماء مجلس الشيوخ.
وعبّر نتنياهو للصحافيين بعد اجتماعه مع جونسون عن اعتقاده بأن الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني لم تنته، لكنه قال إن المفاوضين “يعملون بالتأكيد” على وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو: “لا يزال علينا إتمام المهمة في غزة وتحرير جميع رهائننا والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية وتدميرها”.
بعد وقت قصير من حديث نتنياهو، قال مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس “انخفضت من أربع إلى واحدة”، وعبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
وقال ويتكوف للصحافيين: “نأمل أن نتوصل بحلول نهاية هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. سيتم إطلاق سراح عشرة محتجزين أحياء، وتسليم 9 جثامين”.
وأفاد “أكسيوس” نقلاً عن مصدر مطلع، بأن وفداً قطرياً التقى بمسؤولين كبار في البيت الأبيض لعدة ساعات، الثلاثاء، قبل وصول نتنياهو.
مفاوضات الدوحة
وتستضيف الدوحة محادثات غير مباشرة بين المفاوضين الإسرائيليين و”حماس”، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما ذكر موقع “أكسيوس” أن نقطة الخلاف المتبقية تدور حول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وقال مصدر مطلع للموقع إنه “خلال المحادثات الاثنين والثلاثاء، ناقش الطرفان خرائط إعادة الانتشار”.
وتطالب “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس الماضي، وترفض إسرائيل القيام بذلك.
وإحدى القضايا التي تم حلها، هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق ما صرح مصدران مطلعان لـ”أكسيوس”.
وقال أحد المصادر إن “الطرفين اتفقا على أن المساعدات في مناطق غزة التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي ستُسلم من قبل الأمم المتحدة، أو المنظمات الدولية غير التابعة لإسرائيل وحماس”.
وهذا يعني أن “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لن تتمكن من توسيع عملياتها في غزة، وقد تضطر إلى تقليص بعضها.