قالت طهران إن القوة البحرية في الجيش الإيراني وجَّهت تحذيراً إلى مدمرة أميركية، الأربعاء، طالبة منها تغيير مسارها بعد أن اقتربت من مياهنا الإقليمية في بحر عُمان؛ ما دفع السفينة الأميركية إلى الابتعاد.
ولم يدلِ سلاح الجو الأميركي ولا القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بأي تعليق بعد على التقرير.
وتأتي الواقعة المذكورة بعد ضربات أميركية الشهر الماضي على منشآت نووية إيرانية تقول واشنطن إنها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.
ونقلت «رويترز» عن التلفزيون الرسمي الإيراني: «حاولت المدمرة الأميركية (فيتسغيرالد) الاقتراب من المياه الخاضعة لرقابة إيرانية في خطوة استفزازية»، مضيفاً أن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية اقتربت بسرعة من المدمرة وأصدرت تحذيراً شديد اللهجة، طالبة منها مغادرة المنطقة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن المدمرة الأميركية هدَّدت الهليكوبتر الإيرانية، لكنها غادرت المنطقة بعد التحذير المستمر.
وحدَّدت وسائل الإعلام الإيرانية السفينة المعنية باسم «دي دي جي فيتسغيرالد»، مضيفة أن الجيش الإيراني اتصل بالسفينة، مؤكداً أن الهليكوبتر تحت حمايته، وطلب من السفينة تغيير اتجاهها إلى الجنوب.
من جهتها، قالت وكالة «تسنيم» إن المروحية تابعة للقوة البحرية في الجيش الإيراني، مشيرة إلى أن السفينة الأميركية حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية في بحر عُمان.
وذكرت الوكالة أن الحادث وقع صباح الأربعاء، نحو الساعة العاشرة. وأوضحت أن مروحية من وحدة الطيران البحري التابعة للمنطقة البحرية الثالثة أقلعت فوراً، وحلّقت فوق القطعة البحرية الأجنبية، ووجّهت إليها تحذيراً مباشراً بالابتعاد عن المنطقة.
وأضافت الوكالة أن المدمرة الأميركية ردت على التحذير بتهديد باستهداف المروحية الإيرانية، وطالبتها بمغادرة الموقع، إلا أن الطيار الإيراني واصل مهمته بثبات، وجدَّد تحذيره بعدم الاقتراب من المياه الإيرانية.
وأشارت «تسنيم» إلى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني تدخلت عقب التهديد المتكرر، وأصدرت بياناً حاسماً أكدت فيه أن المروحية البحرية الإيرانية تخضع لحماية كاملة من الدفاع الجوي، مطالبة المدمرة الأميركية بتغيير مسارها فوراً نحو الجنوب.
وقالت الوكالة إن السفينة الأميركية «رغم ما تتمتع به من تجهيزات متقدمة، اضطرت إلى التراجع عن المنطقة نتيجة إصرار الطاقم الجوي الإيراني والدعم الحازم من وحدات الدفاع الجوي».