دعا حاكم إقليم دارفور بالسودان مني أركو مناوي المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة، بعد انزلاق أرضي أودى بحياة ألف شخص في قرية ترسين بجبل مرة، فيما قال متحدث باسم تنسيقية النازحين لـ”الشرق” الثلاثاء، إن عمليات البحث عن ناجين تواجه صعوبات في ظل غياب الإمكانيات.
وقال مناوي في منشور على منصة “إكس”، إن ما وقع بقرية ترسين في جبل مرة “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، (…) فقدنا عدداً كبيراً من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة”.
وتابع: “نناشد المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة في هذه اللحظة الحرجة، فالمأساة أكبر من طاقة أهلنا وحدهم”.
وتُعرف المنطقة بوعورتها الجغرافية بسبب الطبيعة الجبلية لجبال مرة، الأمر الذي يجعل الوصول إليها صعباً، ويعقد عمليات الإنقاذ والإغاثة.
صعوبات أمام البحث عن ناجين
وقال متحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور لـ”الشرق”، إن عمليات البحث عن ناجين في قرية ترسين بجبل مرّة لا تزال جارية، لكنها تسير بوتيرة بطيئة، وتعتمد على وسائل بدائية.
وأضاف أن فرقاً من مواطني المناطق المجاورة تكوّنت للمشاركة في أعمال الإنقاذ، في ظل غياب إمكانيات متطورة تساعد على تسريع الجهود.
وأوضح أن الحصيلة الأولية حتى الآن تمثلت في انتشال جثتين فقط من بين الضحايا، فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثاً عن ناجين محتملين.
وكانت حركة جيش تحرير السودان، الاثنين، ذكرت أن انهياراً أرضياً ضرب قرية ترسين في منطقة جبال مرة غربي السودان، ما أودى بحياة أكثر من ألف شخص، مشيرة إلى نجاة شخص واحد فقط.
وأضافت الحركة التي يقودها عبد الواحد نور في بيان، أن “الكارثة وقعت الأحد، نتيجة انزلاقات أرضية واسعة سببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسبوع الأخير من أغسطس”.
وأشارت إلى أن “المعلومات الأولية تفيد بوفاة جميع سكان القرية، ويٌقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص”، لافتة إلى أنه لم ينج من بينهم إلا شخص واحد فقط.
وناشدت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، التدخل لتقديم المساعدة وانتشال جثامين الضحايا.
وتُعد قرية ترسين إحدى أبرز مناطق جبل مرة في إنتاج الموالح.