قال مصدر مطلع إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا تنوي فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 % على الفور على الدول النامية أعضاء مجموعة بريكس، ولكنها ستمضي قدماً في ذلك حال انتهجت دول منفردة ما تسمى بالسياسات “المعادية للولايات المتحدة”.
يأتي ذلك بعدما هدد ترمب، الأحد، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة عضو في تكتل “بريكس” تنتهج ما وصفه بـ”السياسات المعادية للولايات المتحدة”، ما دفع دول التكتل للتأكيد على أن مواقفها لا تستهدف واشنطن.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ”رويترز”، أن الإدارة الأميركية ترسم “خطاً فاصلاً”، حيث سيتم فرض رسوم جمركية في حال اتخاذ دول “بريكس” قرارات سياسية تُعد معادية للولايات المتحدة.
وجاء إعلان ترمب، الذي أدلى به على “تروث سوشيال”، في الوقت الذي كانت الهند وإندونيسيا ودول أخرى ضمن مجموعة بريكس تتفاوض على صفقات تجارية مع الحكومة الأميركية قبل الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو الجاري الذي من المقرر أن ترتفع فيه معدلات الرسوم الجمركية.
ترمب يتوعد برسوم إضافية
وكان ترمب، توعد في وقت سابق الاثنين، الدول التي تنحاز إلى ما وصفها بـ”السياسات المعادية للولايات المتحدة” لدول مجموعة “بريكس”، برسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، بينما تواصل المجموعة، عقد قمتها في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وذكر الرئيس الأميركي على “تروث سوشيال” أن: “أي دولة تنحاز إلى السياسات المعادية للولايات المتحدة الأميركية لمجموعة بريكس ستفرض عليها رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10%.. لن يكون هناك أي استثناءات لهذه السياسة.. شكراً لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!”.
ووافق قادة مجموعة “بريكس” خلال عطلة نهاية الأسبوع على مواصلة المحادثات بشأن إنشاء نظام مدفوعات عابر للحدود في مجالي التجارة والاستثمار، رغم بطء التقدم في هذا المشروع المستمر منذ نحو عقد، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.
وأظهرت مسودة البيان الختامي لقمة “بريكس”، معارضة ضمنية لسياسات ترمب، دون تسميته، إذ عبّرت عن رفضها للعراقيل الجمركية التي تهدد التجارة الحرة، وانتقدت تصاعد الإنفاق العسكري، وأعربت عن تضامنها مع إيران.
وحضر قمة البريكس الأولى عام 2009 قادة البرازيل والصين والهند وروسيا، وانضمت جنوب إفريقيا لاحقا. وفي العام الماضي، انضمت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات للتكتل.
وتشمل الدول الشريكة الأخرى بوليفيا ونيجيريا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلاند وفيتنام وأوغندا.
ولدى ترمب علاقات وثيقة مع قادة بعض هذه الدول، ويقول منذ أسابيع إن هناك إمكانية لإبرام اتفاقية تجارية مع الهند. وأبرمت إدارته اتفاقية تجارية إطارية مع فيتنام الأسبوع الماضي وتجري محادثات حول اتفاقية مماثلة مع تايلندا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية سيعرقل محادثات التجارة الجارية مع الهند وإندونيسيا ودول أخرى في مجموعة البريكس.
وتصر جنوب إفريقيا على أنها ليست “معادية لأمريكا”، وقالت إن محادثاتها مع الحكومة الأمريكية لا تزال بناءة.