قاضٍ أميركي يُوقف مؤقتاً ترحيل أسرة مصري مشتبه به في هجوم كولورادو
منع قاض اتحادي في ولاية كولورادو الأميركية، الأربعاء، إدارة الرئيس دونالد ترمب بصورة مؤقتة من ترحيل أسرة مصري يشتبه في ارتكابه هجوماً بعبوات حارقة في بولدر بالولاية.
وقال قاضي المحكمة الجزئية جوردون جالاجر إن ترحيل الأسرة المؤلفة من زوجته وأبنائه الخمسة دون إجراءات قانونية مناسبة قد يتسبب في «ضرر لا يمكن إصلاحه». وتتراوح أعمار الأبناء بين أربعة أعوام و17 عاماً.
جاء حكمه الذي حدد جلسة استماع في 13 يونيو (حزيران) بعدما رفعت أسرة المواطن المصري، المتهم بإلقاء قنابل حارقة على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في كولورادو، يوم الأحد الماضي، دعوى قضائية أمس الأربعاء أمام محكمة اتحادية.
وطالبت الدعوى بالإفراج عن أفراد الأسرة بينما يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة ترمب، يوم الثلاثاء، إن أفراد الأسرة محتجزون وسيتم ترحيلهم من خلال إجراء سريع يعرف باسم «الإبعاد السريع»، إلا أن الدعوى القضائية التي رفعتها الأسرة تقول إنه ينبغي ألا تخضع لهذه العملية لأنها تقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين.
وقالت الدعوى إن هيام الجمل زوجة المشتبه به «صُدمت» عندما علمت أن زوجها، محمد صبري سليمان، قبض عليه لارتكابه عملاً عنيفاً ضد تجمع سعى للتذكير بالرهائن الإسرائيليين في بولدر.
وأضافت الدعوى: «من المؤكد أنه من غير القانوني معاقبة الأفراد على جرائم أقاربهم. هذه الأساليب مثل العقاب الجماعي أو استهداف الأسر تنتهك أسس نظام العدالة الديمقراطية».
وقال ستيفن ميلر نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض في منشور على منصة «إكس»، إن القاضي، الذي عينه الرئيس السابق جو بايدن، يمنح «الإرهابيين الأجانب المهاجرين بشكل غير قانوني معاملة تفضيلية استثنائية».
وأضاف: «إرهابي بولدر مهاجر غير شرعي وأسرته بأكملها التي جلبها إلى الولايات المتحدة هم مهاجرون غير شرعيين، والآن قاض عينه بايدن يمنع ترحيلهم». وتابع قائلاً: «أنهوا الانقلاب القضائي».
وقال مسؤولون اتحاديون إن سليمان في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد أن تجاوز مدة تأشيرة سياحية، ولديه تصريح عمل انتهى سريانه. وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن عملاء اتحاديين «يحققون في مدى معرفة أسرته بهذا الهجوم المروع، وفيما إذا كان لديهم علم به أو قدموا أي دعم له».
وهيام (41 عاماً) مصرية وُلدت في السعودية، وفقاً للدعوى القضائية. ودخلت هي وأبناؤها إلى الولايات المتحدة بتأشيرات زيارة في أغسطس (آب) 2022. وحسب الدعوي، فالأسرة مُعالة بموجب طلب لجوء لا يزال معلقاً قدمه زوجها. وجاء في الدعوى أنها تعمل مهندسة شبكات وتقدمت بطلب للحصول على تأشيرة عمل.