أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنّه سيتحدّث قريباً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بُعَيد محادثات عبر الفيديو أجراها خلال النهار مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والعديد من القادة الأوروبيين.
وعلى هامش حفل عشاء جمعه إلى كبار رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتّحدة، سُئل ترمب عمّا إذا كان سيتحدّث قريباً مع بوتين، فأجاب: «نعم، سأتحدّث إليه»، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي روسيا، أكّد المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنّ ترتيب المحادثة بين بوتين وترمب يمكن أن يحدث سريعاً.
وقال بيسكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية للأنباء، إنّ هذه المحادثة «يمكن ترتيبها بسرعة إذا لزم الأمر».
وكان بوتين وترمب التقيا في ألاسكا بالولايات المتحدة، في 15أغسطس (آب)، خلال قمّة ثنائية أخرجت الرئيس الروسي من حالة العزلة التي كان فيها منذ غزو أوكرانيا، لكنها لم تؤدِّ إلى وقف لإطلاق النار.
جاء تصريح ترمب بعد تواصله عبر الفيديو مع قادة تحالف دول داعمة لأوكرانيا، عقب اجتماع لهذا التحالف عُقد في باريس.
وبحث ترمب مع هؤلاء القادة في الضمانات الأمنية التي ينبغي تقديمها لكييف، وسبل تكثيف الضغط على روسيا لحملها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات السلام.
ويضم «تحالف الراغبين» نحو 30 دولة، معظمها أوروبية، تدعم كييف في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في عام 2022.
وعقد قادة التحالف مباحثات الخميس (بعضهم حضورياً في باريس وآخرون عبر تقنية الفيديو)، للبحث في الضمانات الأمنية لكييف في أي اتفاق سلام محتمَل مع موسكو.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة الفرنسية، ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي.
ويطالب الأوروبيون ترمب بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا.
وكان الرئيس الأميركي الذي أعرب أخيراً عن خيبة أمل كبيرة ببوتين، لمح، الأربعاء، إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا، ما لم تستجب لتطلعات السلام، لكن من دون أن يخوض في التفاصيل.