بعد 373 يومًا من الألم والتحدي، حوَّل الأسطورة كريستيانو رونالدو دموع الهزيمة والانكسار إلى بهجة تتويج وانتصار.
في 31 مايو 2024، غادر الإنماء في جدة وقلبه يعتصره الحزن بعد خسارة فريقه النصر الأول لكرة القدم أمام غريمه الهلال في نهائي كأس الملك بركلات الترجيح، لكن في ميونيخ، وتحت أضواء نهائي دوري الأمم الأوروبية، ابتسمت ضربات الحظ أخيرًا للنجم البرتغالي، ليبكي هذه المرة فرحًا بلقبٍ جديد.
في ليلة الأحد، قاد رونالدو «40 عامًا» منتخب البرتغال لتحقيق الفوز على إسبانيا في نهائي البطولة.
سجّل هدف التعادل «2ـ2» في الدقيقة 61، ليمهد الطريق لانتصار فريقه بركلات الترجيح «5ـ3».
هذا الهدف، رقم 138 في مسيرته الدولية، عزَّز رقمه القياسي كأكثر لاعب يسجل لمنتخب بلاده، ومع ظهوره الـ 221 مع البرتغال، كسر «كريس» حاجزًا آخر في مسيرته الحافلة.
حتى وهو يعاني من إصابة شعر بها أثناء الإحماء، قاتل رونالدو حتى الدقيقة «88»، ليغادر الملعب وسط تصفيق المدرجات وعناق مدربه روبرتو مارتينيز.
«شعرت بالإصابة، لكن للمنتخب الوطني، إذا اضطررت لكسر قدمي، سأفعل.. هذه كأس كان يجب عليَّ أن ألعب وأقدم كل ما عندي»، هكذا قال رونالدو بعزيمة تعكس شغفه. وأضاف: «لا يوجد شيء أفضل من الفوز مع البرتغال.. هذه دموع الفرح، لقد أتممت المهمة».
قبل المباراة، ركض رونالدو للإحماء، ليستقبله الآلاف من مشجعي البرتغال بهتافات مدوية، وهم يرتدون قمصانه ويوثقون لحظات نجمهم بهواتفهم.
«لن ألعب إلى الأبد»، اعترف رونالدو السبت، مدركًا أن الزمن لا يدوم حتى للأساطير، لكنه أثبت أن ولعه لا يزال يتحدى الوقت، خاصة بعد أن قاد البرتغال للمرة الأولى إلى هزيمة الألمان منذ 25 عامًا في نصف النهائي «2ـ1».
رونالدو جدد عقده مع النصر، وفق شبكة «espn» التلفزيونية الأمريكية، الإثنين، رافضًا عروضًا من أندية مشاركة في كأس العالم بعد أن نال الأحد الذهبية الـ 36 مع دخوله العقد الخامس من عمره.
