وقال وزير التجارة في جنوب إفريقيا باركس تاو، في مؤتمر صحفي: “وافق مجلس الوزراء على تقديم البلاد عرضا منقحا كأساس للمفاوضات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن “العرض الجديد يلبي بشكل كبير القضايا التي أثارتها واشنطن في تقرير تقديرات التجارة الوطنية لعام 2025″، موضحا أن جنوب إفريقيا قد عالجت بعض قضايا الصحة والصحة والنباتية الواردة في التقرير.
بالتوازي مع ذلك أعلنت بريتوريا في بيان مشترك صادر عن وزيري التجارة والزراعة أنها تعد إجراءات لحماية الصناعة المحلية ودعم الصادرات ردا على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الجنوب إفريقية اعتبارا من 8 أغسطس.
وأوضح تاو أن “هذه الخطوة ستشمل دراسة وتطبيقا مدروسا للإجراءات المضادة للإغراق التجاري والتدابير التعويضية والاحترازية لحماية الصناعة المحلية التي قد تتأثر بسبب الحاجة إلى البحث عن أسواق جديدة”.
إقرأ المزيد

وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا، وقد حذرت بريتوريا من أن الرسوم الأمريكية الجديدة قد تؤدي إلى فقدان نحو 100 ألف وظيفة، في وقت تتجاوز فيه نسبة البطالة في البلاد 30%.
وأشار تاو إلى أن جنوب إفريقيا تنظر إلى اليابان وفيتنام وتايلاند والهند بالإضافة إلى الشرق الأوسط كأسواق واعدة: وقال: “نركز على هذه الأسواق بسبب الطلب المتنامي فيها على منتجاتنا، كما أننا بالفعل في خضم مفاوضات معها حول شروط تجارية أكثر ملاءمة. ولا نهدف فقط لتعزيز مؤشرات التجارة المتبادلة، بل أيضا للحفاظ على فرص العمل”.
إضافة إلى ذلك، تسعى جنوب إفريقيا لتفعيل التعاون ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المستوى الإقليمي، حسب الوزير.
وفي وقت سابق حذر وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهويسن من وجود خطر أن تظل الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 30% قائمة ما لم تغير بريتوريا بعض سياساتها العرقية المحلية مثل “العمل الإيجابي” الذي انتقدها ترامب.
وقد دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى ضرورة التكيف مع الأوضاع المضطربة في التجارة الدولية، على خلفية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة.
المصدر: وكالات