
عن الضغط الأمريكي المستمر على أستراليا واليابان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:
طالبت الولايات المتحدة اليابان وأستراليا بإجابة واضحة حول استعدادهما لخوض حرب من أجل تايوان. ويخشى حلفاء واشنطن أنفسهم من هذا الضغط الذي تمارسه إدارة دونالد ترامب. وقد أكدت كانبيرا استقلاليتها في اتخاذ مثل هذه القرارات، بينما أشارت طوكيو إلى ضرورة مراعاة الدستور الياباني.
لا يستبعد الخبير في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف، وصول براغماتيين ينتهجون سياسة أكثر استقلالية تجاه الولايات المتحدة إلى السلطة في اليابان. كما لا يستبعد استمرار أزمة العلاقات مع الولايات المتحدة، ما سيؤثر سلبًا في الوضع السياسي الداخلي في اليابان.
كما أشار المدير العلمي للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، في مقابلة “إزفيستيا” معه إلى ارتباط أستراليا بعلاقات اقتصادية متنوعة مع الصين. وقال: “مع ذلك، هذه العلاقات محكومة بالخلافات والصراعات السياسية، ما دفع الصين إلى فرض إجراءات تقييدية متعددة، على سبيل المثال، على الفحم الأسترالي أو سلع التصدير الأخرى”.
وأضاف كورتونوف أن “أستراليا من أكثر حلفاء الولايات المتحدة ولاءً لواشنطن بين جميع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
ويرى مدير مركز الدراسات الأسترالية بجامعة شرق الصين لعلوم التربية، تشن هونغ، أن “التحالف مع واشنطن لا يزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأسترالية. لذلك، من غير المرجح أن تتغير علاقات أستراليا مع الولايات المتحدة في المستقبل، ولكن إذا استفزت أستراليا الصين أو أضرت بمصالحها الجوهرية، فمن الواضح أن بكين ستقاوم. تحتاج أستراليا إلى الحكمة الاستراتيجية والسياسية لتجنّب مثل هذا الوضع”.