
هاي كورة – ( سانتي نولا – الموندو ) مقال صحفي
” قال بيب غوارديولا في تصريحات من معسكر مانشستر سيتي: “سأكون من يختار القائد”،قرار المدرب الإسباني باختيار قادة الفريق بنفسه ليس أمرًا عابرًا، بل تحول عن العرف السائد في معظم الفرق، حيث اعتاد اللاعبون اختيار ممثليهم داخل غرفة الملابس.
السؤال، ما هو الدور الحقيقي لقائد الفريق؟ يختلف التفسير حسب الرؤية حيث يرى البعض أنه الممثل الأعلى للاعبين، صوتهم الرسمي أمام الإدارة والمدرب بينما يعتبره آخرون امتدادًا للمدير الفني داخل الملعب، شخصية قادرة على توجيه المجموعة وتنفيذ الاستراتيجيات، وتوازن العلاقة بين اللاعبين ومدربهم.
وبين هذا وذاك، يبقى المؤكد أن القائد الناجح يحتاج إلى كاريزما قيادية حقيقية، وقدرة على إلهام زملائه، وهو الدور الذي وصفه الكثيرون ذات يوم بأنه تجسد في كارليس بويول.
وتجدر الإشارة إلى أن غوارديولا نفسه مر بتجربة فقدان شارة القيادة حين نزعها منه بوبي روبسون، ليمنحها لاحقًا إلى غيكو بوبيسكو.
خلف الكواليس، لم تكن علاقة بيب الأخيرة مع بعض قادة السيتي مثل كيفين دي بروين وكايل ووكر على أفضل ما يُرام، خاصة مع تراجع أدوارهم ثم رحيلهم عن النادي، لهذا، يرغب غوارديولا الآن في إعادة تشكيل غرفة ملابس قوية، يكون فيها القائد عنصرًا أساسيًا في ضبط الإيقاع داخل الفريق.
وفي برشلونة، لا يبدو الوضع أكثر استقرارًا، القائد الأول مارك أندريه تير شتيغن يعيش حالة من الغموض بعد التعاقد مع الحارس خوان غارسيا، مما قد يُهدد مركزه الأساسي.
الثاني رونالد أراوخو، سيشهد عقده تعديلًا في الشرط الجزائي خلال يوليو، مع تزايد الحديث عن احتمال رحيله.
الثالث فرينكي دي يونغ، لم يُجدد عقده حتى الآن.
وبالتالي قد يفكر النادي في إعادة النظر في تركيبة القيادة داخل غرفة الملابس، وربما اختيار عناصر تمثل امتدادًا مباشرًا للمدرب داخل الملعب، خاصة بعد موسم استثنائي من حيث الألقاب، لكن لم يُترجم ذلك بالضرورة إلى تماسك فعلي في منظومة القيادة.”