
عقدت كتلة “اللقاء الديمقراطي” اجتماعها الدوري في كليمنصو برئاسة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وحضور النواب مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ وراجي السعد، وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، حيث ناقشت المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، في ضوء التحديات على مختلف المستويات.
وعقب الاجتماع اكدت الكتلة أن” استعادة دور المؤسسات الدستورية وتحقيق التوازن الطبيعي في عملها هو التحدي الأساس عقب ما مرت به البلاد في السنوات السابقة، وهذا يتطلب إدارة رشيدة مسؤولة لا سيما في ملفات الإصلاح البنيوي، حيث يبقى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المدخل للإصلاح السياسي وصولاً إلى إنشاء مجلس للشيوخ وقانون انتخاب خارج القيد الطائفي، وإذا تعذر الأمر حالياً نظراً للفترة الزمنية القصيرة، فيجب إجراء تعديل ببند واحد على القانون الحالي، يجعل للمغتربين حق انتخاب المرشحين في الدوائر الـ15 في لبنان بدل استحداث 6 مقاعد نيابية في القارات”.
ودعت إلى “اعتماد المقاربة الهادئة والواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة والتأكيد ان هذا المبدأ لا مساومة عليه اطلاقاً ، ونؤكد ضرورة الاستفادة من استعادة الحضور اللبناني على الساحة العربية والدولية واستثمار مناخ الانفتاح الإقليمي والدولي، تحقيقًا للمصلحة الوطنية العليا، بما يحفظ الاستقرار الداخلي ويضع حداً للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ويحرر ما تبقى من أراض ٍمحتلة ويعيد الأسرى اللبنانيين ، ويفتح باب إعادة الإعمار في الجنوب والمناطق المتضررة”.
وشددت على أن “المدخل الإلزامي لأي قرار مالي أو إداري، يجب ان ينطلق من الإصلاح الاقتصادي الشامل، وعليه فإن تقديم منح متفرقة للعسكريين وسواهم من العاملين في القطاع العام، رغم أهميته من الناحية الاجتماعية، لا يمكن أن يغني عن معالجة متكاملة لأزمة الرواتب تتضمّن إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة قائمة على أسس علمية وعادلة، وضمن رؤية واضحة وشاملة للمالية العامة، بدل من القرارات العشوائية التي تثقل كاهل المواطن”.
واشارت الكتلة الى انها”تتابع ما يتردد عن خطة تربوية تم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء، وتنتظر الاطلاع عليها رسميًا للبناء على الشيء مقتضاه، وهي تؤكد في غضون ذلك أن المطلوب في العمق خطة مُبكرة وواضحة للعام الدراسي المقبل، تحفظ حقوق الأساتذة، وتعالج جذريًا ملف المتعاقدين، وتضع حدًا لمظاهر التخبط المزمن في القطاع التربوي الرسمي. كما تدعو الكتلة وزارة التربية إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء الارتفاع الكبير وغير المبرّر في أقساط المدارس الخاصة، والذي بات يشكّل عبئًا غير مقبول على الأهالي، ويتطلب تدخلا مباشرا لحماية التوازن التربوي والاجتماعي”.
وجددت موقفها”الثابت الداعي إلى توازن تشريعي واجتماعي في مقاربة قانون الإيجارات، بما يراعي العدالة بين حقوق المالكين القدامى من جهة، وحماية المستأجرين من جهة أخرى، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتقلّص القدرة على تلبية الحاجات الأساسية. وتدعو الكتلة إلى تحريك هذا الملف بمسؤولية في المجلس النيابي، بعيدًا عن الاعتبارات الشعبوية أو الضغوط الفئوية، وبما يضمن الاستقرار الاجتماعي والسكني”.
وختمت الكتلة بالتأكيد أن” أي مقاربة للملفات الداخلية، يجب أن تضمن توفير مقومات العدالة والكرامة للمواطنين، وتفعيل دور الدولة كمرجعية راعية وضامنة في مختلف القطاعات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام