حسمت محكمة القضاء الإداري الجدل الدائر حول الفيلم المصري “الملحد”، بعد أن أسدلت الستار على الدعوى المطالِبة بمنع عرضه، مقررة رفض الدعوى والسماح بعرض الفيلم، بوصفه حاصلاً على ترخيص من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية منذ عام 2023. وبهذا القرار ينتهي الجدل الذي استمر أشهر طويلة حول توقيف عرض الفيلم في دور السينما.
وقبل صدور الحكم، كانت محكمة القضاء الإداري قد أحالت الدعوى في وقت سابق إلى هيئة المفوضين، قبل أن تعود لتصدر حكمها النهائي برفض المطالبة بوقف وسحب تراخيص الفيلم.
الفيلم من بطولة أحمد حاتم، شيرين رضا، محمود حميدة، حسين فهمي، صابرين، نجلاء بدر، وتارا عماد، ومن تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد العدل.
تدور أحداث الملحد حول يحيى، طبيب شاب ينتمي إلى أسرة شديدة التشدد دينياً، ووالده شيخ جماعة متطرفة، ومع مرور الوقت، يمر يحيى بتغيرات جذرية في معتقداته الدينية، ليعلن إلحاده جهراً أمام عائلته ومحيطه، الأمر الذي يدفع عمه إلى محاولة التدخل بمساعدة طبيبة نفسية لمحاولة احتواء الأزمة ومعالجة الصراع الداخلي.
العرض التجاري
وأعرب المنتج أحمد السبكي عن سعادته بالحكم، مؤكداً ثقته الكاملة في القضاء المصري، وقال في تصريح لـ”الشرق”: “القضاء عادل، ومنذ البداية كنت واثقاً من عدالته”، مشيراً إلى أنه لم يحدد بعد موعد طرح الفيلم تجارياً، لكنه يستعد لإطلاق حملة دعائية جديدة يعقبها عرض خاص يحتفل خلاله صناع الفيلم بعرضه للجمهور.
وأضاف: “سيتم عرض الفيلم، ولكن حتى الآن لم نحدد موعداً نهائياً لطرحه، أنا لا أؤمن بوجود مؤامرات أو استهداف شخصي كما يروج البعض”، لافتاً إلى أن البرومو الرسمي سيتم بثه خلال أيام.
وتطرق السبكي إلى الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول عنوان الفيلم وطبيعته الفكرية، قائلاً: “نعم، تعرضنا لخسائر كبيرة بسبب تعطل عرض المشروع وما تبعه من جدل، لكننا على يقين بأن القضاء سينصفنا، وبعد انتصارنا قانونياً أتمنى أن يعوضنا الله خيرًا عما حدث”.
وشدد على أن الفيلم يحمل رسالة فكرية وإنسانية، ويطرح قضايا مهمة دون أي إساءة، مؤكداً: “أنا ألتزم التزاماً كاملاً بالأطر القانونية والفنية في جميع أعمالي”.
وفي أول تعليق له عقب صدور الحكم، كتب مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى على حسابه عبر منصة “إكس”: “قضاء مصر العظيم يحكم حكمًا ساطعًا ناصعًا بعرض فيلم الملحد، ويرفض كل دعاوى المنع.. الكلمة الآن في يد أجهزة الدولة التنفيذية”.
وأضاف: “قضاء مصر أعلن قضاءه، فلا تجعلوا الفيلم ينتظر قدره”.
