قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن منشأة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني تم تدميرها.
وأضاف جروسي مخاطباً المجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة: “في الوقت الحاضر، تبلغنا السلطات الإيرانية بشن هجمات على منشأتين أخريين، وهما محطة فوردو لتخصيب الوقود وفي أصفهان”.
وتابع: “في هذه اللحظة ليس لدينا معلومات كافية تتجاوز الإشارة إلى أن نشاطاً عسكرياً حدث حول هاتين المنشأتين أيضاً”.
وأكد جروسي في بيان سابق، وجود تلوث إشعاعي وكيماوي داخل بعض المنشآت في موقع نطنز النووي، مشيراً إلى أنه بينما “ظلت مستويات الإشعاع خارج منشأة نطنز دون تغيير”، فقد تم رصد تلوث داخل المنشآت الداخلية، وبشكل أساسي في شكل “جسيمات ألفا”.
وأوضح أن هذا النوع من التلوث “يمكن إدارته باتخاذ تدابير وقائية مناسبة”.
وتابع مدير عام وكالة الطاقة الذرية: “لا يوجد ما يشير إلى شن هجوم على أماكن التخصيب تحت الأرض في نطنز، لكن الهجوم على إمدادات الطاقة ربما ألحق أضراراً بأجهزة الطرد المركزي”.
يأتي هذا التأكيد في أعقاب تقارير عن شن إسرائيل ضربات استهدفت موقع نطنز للتخصيب النووي بمحافظة أصفهان جنوبي العاصمة طهران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق الجمعة، أنها لم تلاحظ جرعات إشعاعية أعلى في المنشأة، وأن أي تلوث إشعاعي أو كيماوي لم ينتشر خارج الموقع.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي، الجمعة، إنه لم يتم تسجيل أي تسرب إشعاعي في منشأة نطنز النووية نتيجة الهجوم الإسرائيلي الأخير.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن سلامي، أن موقع “الشهيد أحمدي روشن” في نطنز تعرض لهجمات متكررة فجر الجمعة، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأضاف: “لحسن الحظ، كانت الأضرار على سطح الأرض ولم تُسفر عن أي خسائر بشرية، ولم يسجل أي تسرّب إشعاعي يهدد سلامة المواطنين.. لم نواجه أضراراً كبيرة. ونعكف حالياً على إجراء تقييم دقيق لحجم الخسائر”.
وأشار سلامي إلى أن الهجمات المتكررة على نطنز نُفذت وفق مخطط معد سلفاً بهدف إحداث أكبر قدر من الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية.