قال مسؤولان أميركيان لشبكة ABC News، الخميس، إن الجيش الأميركي قرر تمديد أوامر إبقاء قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن على الخدمة الفعلية حتى 30 نوفمبر.
وأوضح المسؤولان أنه ما زال بإمكان الرئيس دونالد ترمب تقصير مدة المهمة قبل هذا الموعد إذا رغب، أو تمديد الانتشار إلى ما بعده، وهو ما يجعل مدة الانتشار مفتوحة حتى الآن.
ووقع وزير الجيش دان دريسكول على الخطة، الأربعاء، الأمر الذي أتاح للبريجادير جنرال ليلاند بلانشارد، القائد العام للحرس الوطني في العاصمة واشنطن، تحديث الأوامر الأولية.
وتنص الخطة على استمرار وجود نحو 950 عنصراً من الحرس الوطني في العاصمة حتى 30 نوفمبر، وهي خطة لم يُعلن عنها سابقاً.
ولا ينطبق هذا القرار على 1300 جندي آخرين تم نشرهم في واشنطن من ولايات أخرى، بما في ذلك لويزيانا وميسيسيبي وأوهايو وتينيسي وساوث كارولاينا وويست فرجينيا، إذ يبقون تحت سلطة حكام ولاياتهم، وكثير منهم تلقوا بالفعل أوامر بالبقاء حتى نهاية ديسمبر، وفق ما قاله أحد المسؤولين.
وكان بلانشارد قد ألمح إلى الخطة في رسالة مصورة نشرها عبر منصة “إكس”، الخميس، قال فيها: “مهمتنا لم تكتمل بعد، لقد اتخذت القرار بتمديد التمركز فيما نواصل العمل لضمان سلامة كل من يسير في شوارع هذه المدينة”.
وكان ترمب قد فعّل قوات الحرس الوطني في العاصمة الشهر الماضي للتصدي لما وصفه بأنه “جريمة خارجة عن السيطرة”.
ومنذ ذلك الحين، شوهدت القوات تتمركز في محيط “ناشونال مول” ومناطق أخرى منخفضة الجريمة، وغالباً ما يلتقط أفرادها صوراً مع السياح، أو يشاركون في أعمال مثل نثر التربة الزراعية ضمن مشروع “التجميل” الذي أطلقه ترمب.
وبحسب آخر تحديث قدمه الحرس الوطني، فقد قامت القوات بتنظيف الطرق، وجمعت أكثر من 677 كيس قمامة، وتخلصت من 5 شاحنات محملة بالنفايات النباتية، وذلك بالتنسيق مع هيئة المتنزهات الوطنية الأميركية.
ونقلت ABC News عن مصادر أن قرار التمديد حتى 30 نوفمبر كان عملياً، حيث إنه بدلاً من إعادة إصدار الأوامر كل 14 إلى 29 يوماً كما هو معتاد، أصبح بإمكان القوات الآن التخطيط للبقاء فترة أطول.
وعادة ما يترك عناصر الحرس الوطني وظائفهم المدنية الكاملة أثناء فترة الخدمة، ويتيح هذا التمديد لأصحاب العمل فرصة إجراء ترتيبات بديلة. كما يضمن القرار عدم وجود فجوة في الرواتب أو المزايا، وهو أمر قد يحدث عندما تحتاج فترات الخدمة إلى إعادة الموافقة عليها عدة مرات.
وقال متحدث باسم “القوة المشتركة للعاصمة واشنطن” لشبكة ABC News، إن جميع عناصر الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة قد تم تمديد خدمتهم بالفعل إلى ما بعد الأوامر الأولية، إذ كان من المقرر أن تنتهي أوامر بعضهم في 10 سبتمبر، وذلك لضمان أهليتهم للاستفادة من المزايا، بما في ذلك الرواتب والرعاية الصحية.