قاتل «بارك أفينيو» اشترى بندقيته من مديره مقابل 1400 دولار
كشف مسؤولون في شرطة نيويورك، الأربعاء، عن أن المسلح الذي قتل ضابط شرطة و3 أشخاص آخرين في مبنى إداري وسط مانهاتن، الاثنين، اشترى بندقية من طراز «إيه آر 15 (AR-15)» مقابل 1400 دولار من رئيسه في العمل بكازينو «هورس شو» في لاس فيغاس.
ولم توضح الشرطة ما إذا كانت عملية البيع قانونية أم لا، لكنها ذكرت أن البائع يتعاون مع المحققين، ولم تُوجَّه له أي تهم في نيويورك، وفق تقرير من «نيويورك تايمز» الخميس.
وكان القاتل، شين ديفون تامورا، البالغ من العمر 27 عاماً، قد ترك رسالة انتحار بشقته في لاس فيغاس، حيث عثر المحققون أيضاً على أدوية مضادة للذهان.
وكتب تامورا: «عندما أنظر في عينيكِ وعيني أبي، لا أرى سوى خيبة الأمل… أحبك يا أمي. أنا آسف».
وظهرت هذه التفاصيل الجديدة يوم الأربعاء، بينما يواصل محققو شرطة نيويورك وجودهم في لاس فيغاس لإجراء مقابلات مع زملاء تامورا وأصدقائه وأفراد عائلته، كما كانوا يخططون لتفتيش خزانته في كازينو «هورس شو».
وتسعى الشرطة لمعرفة المزيد عن الحالة النفسية للقاتل والأسباب التي دفعت به للسفر إلى نيويورك يوم الاثنين بعد الظهر، عندما دخل مبنى للمكاتب وبدأ إطلاق النار.
وكان رئيسه في العمل قد باعه أيضاً سيارة «بي إم دبليو (BMW)» سوداء، استخدمها تامورا للسفر من لاس فيغاس إلى نيويورك قبل تنفيذ الهجوم.
وقالت مفوضة الشرطة، جيسيكا تيش، إن تامورا كان من المفترض أن يعمل يوم الأحد، لكنه لم يحضر. وبحلول ذلك الوقت، كان قد مرّ عبر ولاية كولورادو في طريقه إلى نيويورك.
وأوضحت الشرطة أن تامورا تلقى مكالمتين هاتفيتين خلال رحلته شرقاً: الأولى في الساعة الـ7:41 مساء يوم الأحد من مدينة جينيسيو، بولاية إلينوي، والثانية في الساعة الـ5:19 مساءً يوم الاثنين، أي قبل نحو ساعة من إطلاق النار، من شخص في بارسيباني، بولاية نيوجيرسي.كلتا المكالمتين استغرقت أقل من دقيقة، وفق الشرطة. ولم تكشف الشرطة عن أسمَي المتصلَين، لكنها قالت إن هوية الاثنين معروفة للمحققين.
وعثر المحققون في شقته على أدوية مختلفة وُصفت له، من بينها أدوية مضادة للصرع والالتهابات. كما وُجد حامل كاميرا (ثلاثي الأرجل)، وطلقة واحدة من بندقية، ونحو 100 رصاصة لسلاح ناري عيار 9 ملم، وصندوق فارغ لمسدس، عُثر عليه لاحقاً في سيارته الـ«بي إن بليو (BMW)».
وكان تامورا، الذي لعب كرة القدم الأميركية في المدرسة الثانوية، يستهدف مكاتب «الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية» في «345 بارك أفينيو»، وفق ما قال العمدة إريك آدامز. لكنه خرج في الطابق الخطأ؛ الطابق الـ33، الذي يضم مكاتب شركة «رودين مانجمنت» المالكة للمبنى، وهناك قتل موظفة تُدعى جوليا هايمان، تبلغ من العمر 27 عاماً، ثم أطلق النار على نفسه في الصدر.
وعثرت الشرطة على رسالة من 3 صفحات في محفظته بعد الحادث، أشار فيها إلى مرض «اعتلال الدماغ الرضحي المزمن»، وهو مرض يصيب الدماغ ويؤثر على مَن يمارسون الرياضات العنيفة نتيجة الإصابات المتكررة.
واتهم تامورا في الرسالة الدوري الأميركي لكرة القدم بإخفاء مخاطر اللعبة بهدف تعظيم الأرباح، واعتذر من الرجل الذي باعه السلاح، وطلب من الأطباء استخدام دماغه في أبحاث «اعتلال الدماغ الرضحي المزمن». وكتب: «ادرسوا دماغي؛ أرجوكم. أنا آسف».