استقبل أمير قطر وزير الخارجية برفقة نظرائه من دول مجلس التعاون
اجتماع خليجي طارئ لبحث العدوان الإيراني على قطر
أدان الاجتماع الاستثنائي الـ 49 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، ما قامت به إيران من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، مشدداً على أن أمن واستقرار دولة قطر يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعاً، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكل دول المجلس.
وعبّر المجلس عن تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار، كما أدان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقتل المدنيين، مؤكداً رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية، وشدد المجلس على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.
شدد على ضرورة الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية بين إيران وإسرائيل
وأشاد بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر، مشيراً إلى أن الهجوم يمثل انتهاكاً إيرانياً صريحاً ومرفوضاً وخطيراً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ومبادئ حسن الجوار، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائع والمبررات.
وشدد على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها، مرحباً بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية.
أشاد بنجاح رئيس الولايات المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
وأشاد بجهود دولة قطر للتوسط ووقف إطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كل الأطراف جهوداً مشتركة باغتنام وقف إطلاق النار للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، والدفع نحو عودة جادة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة، لما تمثله اللحظة من فرص لشق مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة، مؤكدًا المجلس استعداده لدعم كل الجهود بهذا الصدد.
كما أشاد بنجاح رئيس الولايات المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، داعياً إياه إلى بذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، منوهاً بما تضمنته رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم الإعلان عنها في مارس 2024، بشأن أولوية مسار الحوار والدبلوماسية للعلاقات بين الدول، وأن هذا المسار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وأكد أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي، ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، مشيداً بدور سلطنة عُمان في المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي، وثمن المجلس دور دولة قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساهمت في التهدئة، والتأكيد على أهمية استمرار جهود الوساطة الفاعلة، مشدداً على أهمية الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.
وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان قد شارك في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وزير الخارجية برفقة نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور الأمين العام جاسم البديوي، حيث جرى تأكيد وقوف دول المجلس وتضامنها مع قطر، وإدانة العدوان الإيراني على أراضيها، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأمراً مرفوضاً لا يمكن تبريره.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون والتنسيق المثمر بين دوله، بالإضافة إلى سبل الدفع به بما يعود بالنفع على شعوب دول المجلس.
اجتماع خليجي طارئ لبحث العدوان الإيراني على قطر
اجتماع خليجي طارئ لبحث العدوان الإيراني على قطر