
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والفاتيكان، من المقرر أن يقوم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وعقيلته السيدة نعمت عون بزيارة رسمية إلى الفاتيكان يوم الخميس المقبل. الزيارة المرتقبة تحمل أهمية خاصة من الناحيتين السياسية والدينية، في وقت يشهد فيه لبنان تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. سيتم خلالها اللقاء مع البابا ليو الرابع عشر، وهو الحدث الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين لبنان والكنيسة الكاثوليكية.
وفق المعلومات فان الزيارة إلى الفاتيكان تهدف إلى تعزيز الروابط السياسية والدينية بين لبنان والفاتيكان، فضلاً عن استعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان، ولا سيما في ظل الوضع الراهن الذي يعاني منه البلد من أزمات متعددة. وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من المساعي اللبنانية لتسليط الضوء على قضايا لبنان أمام المجتمع الدولي، ولا سيما بعد أن مر لبنان بحرب عدوانية اسرائيلية عليه، اضافة الى معايشته أزمة اقتصادية ممتدة منذ سنوات، ويتوقع أن يلتقي الرئيس عون البابا في إطار محادثات تتمحور حول الوضع الراهن في لبنان، وما يعانيه البلد من أزمات اقتصادية خانقة، إضافة إلى تحدياته السياسية الداخلية، حيث سيثير رئيس الجمهورية الأوضاع التي يعايشها الشعب اللبناني، ويستعرض سبل الدعم الدولي الممكنة لمساعدة لبنان في تخطي أزماته.
كما أن اللقاء سوف يركز على قضايا ذات اهتمام مشترك بين لبنان والفاتيكان، أبرزها دور الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والمنطقة، والحفاظ على التنوع الديني والمذهبي في البلاد. لطالما كان الفاتيكان داعمًا للبنان باعتباره نموذجًا للعيش المشترك بين الأديان.
وتكتسب زيارة رئيس الجمهورية إلى الفاتيكان أهمية خاصة بالنظر إلى الوضع المعقد في لبنان، حيث يمكن ان يكون للفاتيكان دور في المساعدة في تسوية الوضع اللبناني المعقد، خاصة إذا تم استثمار العلاقات الوثيقة بين لبنان والكرسي الرسولي.
نختم لنقول: لطالما كانت الزيارات الرئاسية اللبنانية إلى الفاتيكان محطات بارزة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سبق أن استقبل الفاتيكان العديد من الشخصيات اللبنانية البارزة، سواء من رجال الدين أو من المسؤولين السياسيين، للتأكيد على أهمية لبنان كمثال للتعايش بين الأديان.