
تترقب الحكومة موسمًا سياحيًا واعدًا لصيف 2025، وسط تفاؤل حذر بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أعرب أحد الوزراء عن تقديره بأن يدخل إلى لبنان حوالي 7 مليارات دولار نتيجة توافد الآلاف من المغتربين اللبنانيين، والسياح العرب والأجانب لقضاء موسم الصيف، في حال لم يطرأ ما ليس بالحسبان أمنيًا وعسكريًا.
أحد أبرز المؤشرات الإيجابية التي يعوّل عليها الوزير المذكور هو رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، مما أعاد الأمل إلى القطاع السياحي. فالسائح الخليجي يُعتبر من أبرز الداعمين للقطاع السياحي اللبناني، نظرًا لقدراته الشرائية العالية، وإقامته الطويلة، واعتماده على الخدمات الفاخرة.
في هذا السياق، تتوقّع وزارة السياحة أن يستقبل لبنان أكثر من مليوني سائح ومغترب خلال موسم الصيف المقبل، متجاوزًا بذلك الأعداد التي سُجّلت في الصيف الماضي والتي بلغت 1.7 مليون زائر. وهذا الانتعاش سيسهم في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد، حيث أدخل الموسم السياحي السابق نحو 6 مليارات دولار إلى الاقتصاد اللبناني.
وفي ظل التحديات الموجودة، بدأت المؤسسات السياحية في لبنان، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والمقاهي، في اتخاذ إجراءات استعدادًا للموسم الصيفي، حيث إن العديد من المؤسسات بدأت القيام بأعمال صيانة شاملة استعدادًا لاستقبال السياح العرب والأجانب.
لكن، وفي الوقت الذي تُشير فيه المؤشرات إلى موسم سياحي واعد لصيف 2025، يبقى النجاح مرهونًا بتضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، وتوفير بيئة سياحية آمنة وجاذبة. فإذا ما تمكّن لبنان من تجاوز هذه التحديات، فإن الموسم السياحي المقبل قد يُعيد القطاع إلى سابق عهده كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.