أفادت وسائل إعلام سورية، الأحد، باعتقال تاجر مخدرات بعد تنسيق أمني مع السلطات التركية. وأبلغ مصدر أمني قناة «الإخبارية» الرسمية، بأن عامر الشيخ هو «أحد أبرز وأخطر تجار المخدرات في سوريا والمنطقة»، مضيفاً أنه مطلوب في عدة دول بسبب اتهامات تتعلق بتصنيع وتهريب المواد المخدرة.
وقال المصدر الأمني إن عامر الشيخ مطلوب لعدة دول لما ارتكبه من جرائم منظّمة وخطيرة تتعلّق بتصنيع وتهريب المواد المخدّرة. وأشار إلى أن الشيخ يرتبط بشبكات تهريب دولية وشخصيات نافذة في عهد النظام البائد، بينها المجرم ماهر الأسد، حيث كان يشرف على تصنيع المخدرات، وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها.
وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في منشور عبر منصة «إكس»، السبت، عن إحباط تهريب كمية من مادة الحشيش المخدر داخل معبر الراعي الحدودي مع تركيا بريف حلب الشمالي.
وقالت إن قسم الأمن والسلامة في معبر الراعي الحدودي، تمكّن من إحباط محاولة تهريب كمية من مادة الحشيش المخدّر، كانت مخبأة داخل شاحنة، وجرى ضبط الشحنة بعد الاشتباه في سلوك السائق، وإخضاع المركبة للتفتيش الدقيق.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في 21 يونيو (حزيران) الماضي، إلقاء القبض على وسيم بديع الأسد ضمن عملية أمنية محكمة، وهو من أبرز رموز النظام البائد المطلوبين بجرائم فساد وتجارة مخدرات. وهو مسؤول مباشر عن تأسيس وتوسيع تجارة الكبتاغون في سوريا.
وخلال الأشهر الماضية، عملت وزارة الداخلية والأجهزة المختصة على ملاحقة واعتقال تجار ومروّجي المخدرات في مختلف المحافظات.
ورفعت السلطات السورية، مؤخراً، من التنسيق الإقليمي في مجال تفكيك شبكات تهريب الكبتاغون، ومن حملاتها في مكافحة تهريب المخدرات، ضمن إطار تفكيك شبكات إنتاج وتهريب الحبوب المخدرة التي شكّلت عصب اقتصاد الحرب الذي أداره النظام السابق.
وشهد الأسبوع الماضي، إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات في 4 محافظات سورية، منها عمليتان نوعيتان، أولاهما أثناء توجهها إلى العراق، والثانية إلى السعودية، في مؤشر إلى زيادة التنسيق الأمني السوري – الإقليمي في تفكيك شبكات الكبتاغون العابرة للحدود.
ورغم سقوط نظام الأسد والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، لا تزال شبكات تهريب المخدرات في سوريا من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه العلاقات السورية – الإقليمية، مع استمرار نشاطها باتجاه الأردن والعراق ودول الخليج العربي.