دخل الديمقراطيون بالكونجرس الأميركي في خلاف نادر في قاعة مجلس الشيوخ الثلاثاء، ما كشف عن انقساماتهم بشأن كيفية “مواجهة” سياسات الرئيس دونالد ترمب.
وخلال جلسة لمجلس الشيوخ لمناقشة تشريع مقدم من الحزبين يتعلق بمنح مقدمة إلى الشرطة، استغل السيناتور الديمقراطي كوري بوكر (من نيوجيرسي) الجلسة ليتهم حزبه بعدم بذل ما يكفي لمواجهة ترمب، وفق ما نقل “أكسيوس”.
وقال بوكر: “هذه، برأيي، هي مشكلة الديمقراطيين في أميركا حالياً”، مضيفاً: “نحن نتواطأ مع دونالد ترمب”.
وكان مجلس الشيوخ ينظر في حزمة من التشريعات الخاصة بـ”أسبوع الشرطة” التي كان من المتوقع تمريرها بسهولة، عندما طلبت السيناتور كاثرين كورتز ماستو (ديمقراطية من نيفادا) الموافقة بالإجماع على مشروع القانون.
لكن بوكر اعترض وطرح تعديلاً على الحزمة الأساسية يمنح ولايته فرصة أكبر للحصول على بعض منح الشرطة. وأثار ذلك التحرك المفاجئ غضب السيناتور عن مينيسوتا إيمي كلوبوشار، وكورتز ماستو.
وقالت كورتز ماستو، من دون أن تخفي انزعاجها: “هذه محاولة لعرقلة جميع مشاريع القوانين هذه، ولا أعلم السبب”. وأضافت: “لقد أُقرت هذه القوانين بالإجماع في اللجنة قبل أسابيع”، مضيفة: “وهذه أول مرة نسمع فيها عن هذا الأمر”.
لكن بوكر “جاء مستعداً للمواجهة”، وفق “أكسيوس”، وحول النقاش إلى انتقاد لطريقة تعامل حزبه مع ترمب. كما زعم أن التشريع المطروح يميز ضد بعض الولايات، حسبما ذكر “أكسيوس”.
وتساءل بوكر: “لماذا نقوم اليوم بشيء يخدم الحسابات السياسية للرئيس؟”. وأضاف: “متى سنقف ونواجه هذا الرئيس؟ متى سندافع عن هيبة هذا المجلس؟”.
وقالت كلوبوشار، في انتقاد لبوكر بسبب تغيبه عن جلسة لجنة سابقة: “أنا أحب أن أحضر جلسات المراجعة وأعرض موقفي”. ورد بوكر على ذلك قائلاً: “لقد ذُكر اسمي، وأود أن أرد”.
وأضاف بوكر: “لا تشككوا في نزاهتي، ولا في دوافعي… إذا لم نقف كديمقراطيين، فإننا نستحق الخسارة”. وتابع: “لقد حان وقت المواجهة… أنا أدافع عن نيوجيرسي”.
وسحب بوكر اعتراضه في نهاية المطاف، وتم تمرير التشريع، وقال: “لست بحاجة إلى محاضرات عن مدى إلحاح هذا الأمر… الحزب الديمقراطي بحاجة إلى صحوة”.