حذَّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، من أن بلاده سترد إذا «استغلت» الدول الأوروبية لأهداف «سياسية»، تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتهم طهران بتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وقال عراقجي، في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، إن «إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية»، داعياً الوكالة إلى عدم إتاحة الفرصة «لبعض الأطراف» لإساءة استخدام التقرير «لتحقيق أهدافها السياسية» ضد إيران، بحسب ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.
وقال عراقجي، في بيان، إنه أكد في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن «إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية» في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وحذَّرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدَّد برنامج إيران النووي أمن القارة. ودعا عراقجي غروسي إلى عدم إتاحة الفرصة «لبعض الأطراف» لإساءة استخدام التقرير «لتحقيق أهدافها السياسية» ضد إيران، بحسب البيان. كما ندَّدت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنّه «سياسي وغير متوازن». وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وجدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، تأكيده أنه «لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن البلدين «قريبان جداً من اتفاق».
ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني. ولم يُعلن بعد موعد المحادثات ولا مكانها.
وحذَّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس (السبت)، من أن إيران لديها مخزون من اليورانيوم المخصَّب يُمكِّنها من إنتاج نواة 10 قنابل نووية إذا رغبت في صناعتها.
وجاء في تقرير لغروسي أن «إيران قامت بتخصيب اليورانيوم عند مستوى قياسي يقترب من المستويات المطلوبة لصنع أسلحة نووية»، مؤكداً أن المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب زاد بنسبة 50 في المائة خلال الـ3 أشهر الماضية. وعبَّر رئيس الوكالة عن قلقه البالغ إزاء التخصيب السريع لليورانيوم، مؤكداً أن الوكالة لن تكون في موضع يسمح لها بتقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني «سلمي».