قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني اسماعيل كوثري، إنه بناءً على قرار البرلمان، تمت إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المنشآت النووية في البلاد، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من مفتشيها غادر البلاد أيضاً.
وبحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أكد كوثري أن “هذه الإجراءات اتُخذت وفقاً للقانون الذي أقره البرلمان الإيراني”.
وأضاف: “قرر مفتشو الوكالة بأنفسهم مغادرة إيران بناءً على القانون الجديد. وهذا القرار هو نتيجة التنفيذ الصارم لقرار البرلمان”.
واتهم كوثري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بتزويد الولايات المتحدة وإسرائيل بمعلومات كان قد حصل عليها خلال وجوده في إيران، وقال: “للأسف، جمع جروسي، خلال زياراته الأخيرة إلى إيران، معلوماتٍ قدّمها لاحقاً للأميركيين والكيان الصهيوني”، معتبراً أن “هذا السلوك غير المهني والمُخالف للثقة أدّى إلى إدراج تعليق التعاون مع الوكالة على جدول أعمال البرلمان”.
وكان البرلمان الايراني وافق في 24 يونيو الماضي على الخطة العامة وتفاصيلها لتعليق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب القرار، لا يحق لعناصر الوكالة دخول البلاد للتفتيش إلا في حال ضمان أمن المنشآت النووية والأنشطة النووية السلمية في إيران، وهذا يخضع أيضاً لموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، الإيراني، وفقاً لـ”تسنيم”.
وقبل ساعات من بدء الحرب بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، وهي هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة، بياناً ينص على أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
وتُشير تقديرات مسؤوليين أميركيين وإسرائيليين، إلى أن اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال معزولاً داخل 3 منشآت نووية إيرانية مغلقة ومتضررة بشدة، من دون أن تُدمر بالكامل المواد أو البنية التحتية، وتراقب أجهزة الاستخبارات في البلدين، وفقاً لموقع “أكسيوس”، التحركات الإيرانية حول المنشآت النووية لرصد أي محاولة لنقل المواد أو استئناف العمليات النووية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أوضح في مقابلة الاثنين، مع المذيع الأميركي تاكر كارلسون، أن المنشآت النووية تضررت بالفعل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تلقت في الأيام الأخيرة رسائل تفيد بأن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً في الوقت نفسه، على أن طهران “لا تزال مهتمة بالدبلوماسية” لكن لديها “مبررات قوية للشك في أي حوار مقبل”.
وقال عراقجي في مقال على صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إنه حقق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال 5 جولات استمرت 9 أسابيع “أكثر مما تم تحقيقه خلال 4 سنوات من المفاوضات مع إدارة (الرئيس السابق) جو بايدن”، والتي وصفها بـ”الإدارة الفاشلة”، مضيفاً: “كنا على مشارف اختراق تاريخي”.
وذكر أنه “للتعامل مع مخاوف الولايات المتحدة من احتمال انحراف البرنامج النووي الإيراني السلمي في المستقبل، أجرينا مناقشات صريحة ومفصلة، بما في ذلك مستقبل تخصيب اليورانيوم في البلاد”.