قالت «القناة الإسرائيلية 12» إن إسرائيل دمرت خلال الهجوم المتواصل على إيران، النسخة الاحتياطية من الأرشيف النووي الإيراني، وذلك بعد 7 سنوات من سرقة نسخة منه في عملية خاصة لـ«الموساد» الإسرائيلي في قلب الأراضي الإيرانية.
وأكدت القناة الإسرائيلية في نشرتها الرئيسية أن إسرائيل دمرت خلال هجومها الأخير النسخة الاحتياطية التي كانت تحتفظ بها إيران والتي كانت، بحسب القناة «تحتوي على المعلومات المتراكمة التي تخص علماء، من بينهم العلماء التسعة الذين تم اغتيالهم في الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في الحرب». ولم توضح القناة متى تحديداً تم تدمير البرنامج، وفي أي يوم خلال الحرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف في مؤتمر صحافي عام 2018 عن حصول «الموساد» على الأرشيف النووي في عملية على أرض طهران.
وعرض نتنياهو في عام 2018 مجموعة هائلة من الوثائق الإيرانية التي قال إنها أثبتت وجود المشروع الإيراني «آماد» الذي كانت قد جمدته في عام 2003.
وقالت إسرائيل آنذاك إن عملاء «الموساد» تمكنوا من الحصول على 55,000 ورقة و183 قرصاً مدمجاً و55 ألف ملف، تدعم شكوك المجتمع الدولي منذ فترة طويلة بأن الجمهورية الإسلامية تستثمر جهداً كبيراً في بناء سلاح نووي.
ويظهر الأرشيف، بحسب «القناة 12»، كيف أن العلماء التسعة الذين اغتالتهم إسرائيل اكتسبوا، عبر سنوات طويلة من الدراسة والتجربة والخطأ، المعرفة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية وأنظمة أسلحة.
وقال تقرير القناة العبرية إن تلك العملية الاستخبارية ساعدت إسرائيل في الحصول على معلومات كثيرة، لكن الإيرانيين احتفظوا بنسخة احتياطية من الأرشيف في منشأة بالعاصمة طهران.
ودعا نتنياهو آنذاك الدول الأوروبية الموقِّعة على الاتفاق النووي الإيراني لمعرفة مزيد عن الأرشيف السري لبرنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وقال إنهم «مهتمون للغاية برؤية ما اكتشفناه»، وقالت القناة الإسرائيلية إن تدمير نسخة الأرشيف الاحتياطية سيجعل من الصعب على الإيرانيين نقل هذه المعرفة لمن سيخلفهم في دورهم الخطير.
ويحتوي الأرشيف المدمر على كل المعلومات المعرفية المتراكمة لدى الإيرانيين، لكن هذا لا ينفي الحاجة إلى تدمير المنشآت.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ«القناة 12» إن «إسرائيل لن تتوقف قبل تحقيق هدفي العملية، وهما ضرب الصواريخ الباليستية، وضرب البرنامج النووي». وأوضح المسؤول أن «الضرب يعني إزالة التهديد. لم ندخل في هذا (أي الحرب) لندع الإيرانيين يفلتون مرة أخرى عبر خدعة المفاوضات».
وبحسب «القناة 12» تساءل الوزراء، يوم الثلاثاء، عن المدة التي ستستمر فيها المعارك، وقيل لهم إنه حتى اليوم «من الصعب تقديم توقعات دقيقة»، وإن «المتغيرات مفاجئة للغاية بحيث لا يمكننا معرفتها».