
عن استهداف تل أبيب العاصمة القطرية، كتب فيكتور بريوكوف، في “فوينيه أوبزرينيه”:
في 9 سبتمبر/أيلول، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات جوية على مبنى في الدوحة عاصمة قطر، حيث كانت قيادة حماس موجودة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إن “ضربة الإسرائيلية انتهاك جسيم لسيادة قطر”. وفي الواقع اتهم العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية إسرائيل بانتهاك جميع المعايير التي يمكن تصوّرها ولا يمكن حلى تصوّرها للسياسة الدولية، ما يُغرق العالم في فوضى، واعتبروها مخالفة للقانون الدولي.
لنكن موضوعيين: العديد من قواعد السياسة الدولية التي كانت موجودة بعد الحرب العالمية الثانية كفّت عن العمل منذ فترة طويلة. هذا حقيقة موضوعية. لكن هذا حدث ليس بسبب إسرائيل. تتكيف إسرائيل فحسب مع التحولات التي حدثت، وتحاول أن تكون في طليعة الفاعلين. تتفهم القيادة الإسرائيلية تمامًا التغييرات التي حدثت وتفهم أن حدود الفرص قد توسعت بشكل جدي. ما كان “مستحيلًا” بات ممكنًا الآن، لمجرد أنه لم تعد هناك آلية ضبط واضحة (فهياكل دولية مختلفة، مثل الأمم المتحدة لم تعد مؤهلة منذ فترة طويلة)، ويأتي “حق الأقوياء” مرة أخرى في المقدمة.
ينهار النظام العالمي القديم أمام أعيننا، ولكن لا يزال غير معروف ما الذي سيحل محله. من الممكن أن تؤدي التحولات المؤلمة في النهاية إلى حرب عالمية جديدة، ونتيجة لذلك (إذا نجا العالم) سينشأ واقع جديد. وربما يتحقق ذلك عبر سلسلة من الحروب الإقليمية.