مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك ضمن قافلتي مساعدات إنسانية إلى السويداء
وصلت، صباح الأربعاء، إلى ممر بصرى الشام الإنساني في محافظة درعا، قافلتا مساعدات إنسانية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، تمهيداً لعبورها إلى محافظة السويداء وتوزيعها على العائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة.
ولفتت المصادر، لوكالة «سانا» الرسمية، إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة، قدم 20 شاحنة ضمن قافلتي المساعدات الإنسانية المتجهة إلى السويداء، وتضم سلالاً غذائية وحقائب إيواء وتموراً، وذلك بالتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث والهلال الأحمر العربي السوري.
ويسيّر الهلال الأحمر العربي السوري القافلتين بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والصليب الأحمر الدنماركي، و«اليونيسف» و«كاريتاس» ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية، ومتبرعين من المجتمع المحلي.
ووفقاً للهلال الأحمر، تضم القافلتان 200 طن طحين، وسلالاً غذائية تكفي نحو 8700 عائلة، و7 أطنان تمر، و5481 سلة صحية للرجال، و3500 حقيبة إيواء وأدوية ومواد طبية، وسلالاً غذائية ومعلبات لمشافي السويداء وشهبا، وأنسولين وحليب أطفال، وحفاضات عجزة ومواد صحية وغذائية للعائلات المتضررة، وخزانات وعبوات مياه.
كما دخلت، اليوم الأربعاء، 10 حافلات برفقة سيارات للهلال الأحمر العربي السوري عبر ممر بصرى الشام الإنساني؛ لإجلاء عدد من المدنيين من السويداء.
ويأتي هذا التحرك الإغاثي العاجل في إطار الجهود المستمرة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت، وسط تنسيق مكثّف بين الجهات المختصة لتسهيل مرور القافلة وتأمين سلامة إيصالها.
ومن المتوقع أن تتابع القافلة طريقها باتجاه مدينة السويداء، حيث سيتم تنفيذ عملية التوزيع وفق آلية منظمة تراعي أولويات الاحتياج، مع استمرار التنسيق الحكومي والمجتمعي لتعزيز الاستقرار، وتقديم الدعم الإنساني اللازم في مختلف المناطق المتضررة.
وشهدت مدينة السويداء، في شهر يوليو (تموز) الماضي، معارك عنيفة بين مجموعات درزية وفصائل عشائرية أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والجرحى، ما استدعى تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ليعقب ذلك حديث عن انتهاكات على نطاق واسع تبادلت جميع الأطراف الاتهامات بارتكابها. كما تسببت تلك الأحداث في حركة نزوح كبيرة لسكان مدينة السويداء باتجاه ريفها الجنوبي والشرقي وإلى ريف درعا، مع انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، مما أدى إلى أزمات إنسانية تجسدت في شح المواد الغذائية الأساسية.
وشهدت مناطق في ريف السويداء، الأحد، أعمال عنف أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى، لتعلن وزارة الداخلية إغلاق ممر بصرى الشام الإنساني في درعا بشكل مؤقت، «إلى حين تأمين المنطقة بعد خرق المجموعات الخارجة عن القانون لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء ومهاجمة قوات الأمن الداخلي».
ويوم الاثنين، أعلنت وكالة الأنباء السورية إعادة فتح ممر بصرى الشام بعد تأمين المنطقة. وعقدت لجنة التحقيق في أحداث السويداء، السبت، اجتماعها الأول بمقر وزارة العدل في العاصمة دمشق، حيث أكدت أنها ستباشر عملها فوراً للتحقيق في ملابسات الأحداث التي شهدتها المحافظة، متعهدة بإنصاف المتضررين وضمان الشفافية وتحديد المسؤوليات.