الشيخ تميم بن حمد: تعرضنا لاعتداء غادر أوقع 6 قتلى و18 جريحاً
افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عصر اليوم (الاثنين)، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي تبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.
العدوان الإسرائيلي على الدوحة صدم العالم كله واستهدف دولة وساطة
وقال الشيخ تميم بن حمد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الذي يتباهى بأنه غيّر وجه الشرق الأوسط في العامين الأخيريين… يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهذا وهم خطير”. وأضاف أن “من يعمل على نحو مثابر ومنهجي لاغتيال الطرف الذي يفاوضه يقصد إفشال المفاوضات”.
واعتبر أن الدوحة تعرضت لاعتداء غادر استهدف حياً سكنياً يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، وأسفر عن 6 شهداء بينهم رجل أمن قطري وإصابة 18 آخرين. وأكد أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة صدم العالم كله، واستهدف دولة وساطة تبذل منذ عامين جهوداً مضنية لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتابع: “إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال قادة حماس فلماذا تفاوضهم؟! وكيف علينا أن نستقبل في بلدنا وفوداً إسرائيلية للتفاوض فيما يخطط مَن أرسل هذه الوفود لقصف هذا البلد”.
وشدد أمير قطر على أن إسرائيل تكذب حين تدّعي أن هدفها من المفاوضات تحرير رهائنها، وأن المفاوضات بالنسبة لها جزءٌ من الحرب وتكتيك سياسي يرافقها.
وشدّد على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحّد تجاه هذا الاعتداء، والدعوة إلى حماية الأمن القومي العربي، وإيصال المساعدات إلى غزة، وإيقاف العمليات العسكرية في القطاع.
وأضاف أمير دولة قطر بأن إسرائيل ترى أن مناطق جنوب دمشق مناطق نفوذها، مؤكداً على أن نتنياهو يناصب السلطة الفلسطينية واتفاقية أوسلو العداء، ومشيراً إلى أن إسرائيل لو قبلت مبادرة السلام العربية لوفرت مآسي لا تحصى.
كما أكّد أن حكومة المتطرفين في إسرائيل تنتهج ممارسات إرهابية عنصرية، فهي تصر على الاستمرار في حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاستيطان في قطاع غزة، فضلاً عن تدخلها السافر في سيادة الدول العربية، والاعتداء على قطر صانعة السلام التي تلقى التقدير في كل مكان.
وتلت كلمة قطر كلمات قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، أبرزهم: أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان.