طائرات أمريكية ألقت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم (الأحد)، أن الولايات المتحدة نفذت هجمات مكثفة على المواقع النووية الرئيسية في إيران، محذرًا طهران من تداعيات وخيمة إذا لم توافق على إحلال السلام، وجاء هذا التطور في اليوم العاشر من المواجهة بين إيران وإسرائيل.
وأكد ترامب أن منشآت تخصيب اليورانيوم النووية في طهران “دُمرت بالكامل” عقب سلسلة من الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع رئيسية هي: فوردو، ونطنز، وأصفهان.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن هذا الهجوم، الأمريكي غير المسبوق ستكون له “تداعيات دائمة”، مؤكدًا أن طهران تحتفظ بـ”كل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”. ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الهجمات بأنها “لن توقف” الأنشطة النووية الإيرانية.
بدورها، أعلنت إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية، أن جزءاً من موقع فوردو النووي تعرض لهجوم بضربات جوية، كما تم تسجيل هجمات قرب موقعي أصفهان ونطنز النوويين.
يشار إلى أن منشأة فوردو تقع قرب مدينة قم على عمق نحو 90 متراً تحت سطح الأرض، حيث جرى بناؤها خصيصاً ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي.
رد إيراني بقصف إسرائيل
في رد سريع على الضربات الأمريكية، أطلقت طهران صباح الأحد دفعتين من الصواريخ نحو إسرائيل؛ ما أدى إلى إصابة 11 شخصًا على الأقل، بحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية، وإلحاق أضرار كبيرة في وسط البلاد. وقد دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، وسُمعت انفجارات قوية. وعرضت قنوات التلفزيون الإسرائيلية مشاهد للأضرار الواسعة التي لحقت بالعديد من المناطق.
تحذيرات أمريكية وتنسيق مع إسرائيل
في خطاب مقتضب، أوضح الرئيس ترامب، محاطًا بنائبه جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أن “منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران دُمرت بشكل تام وكامل. على إيران، المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن”. وأضاف: “إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير”.
وقد هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي على الهجوم، مؤكدًا أنه نُفذ “بالتنسيق الكامل” مع إسرائيل، واصفًا القرار بأنه “سيغير التاريخ”.
الوكالة الذرية الدولية: لا ارتفاع في مستوى الإشعاعات
أعلنت الوكالة الذرية الدولية أنها لم تتلق أي بلاغ عن “ارتفاع في مستوى الإشعاعات” بعد الضربات، كما أكد المركز الوطني لنظام السلامة النووية الإيرانية، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية عدم رصد أي “علامات تلوث”، أو “آثار إشعاعية” في المواقع المستهدفة، أو في دول الخليج الأخرى.
يُذكر أن ترامب كان قد منح إيران مهلة أسبوعين لتجنب أي ضربات أمريكية، لكنه قرر الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، بناءً على تأكيدات إسرائيلية بأن إيران على بُعد “أسابيع” أو “أشهر” من امتلاك سلاح نووي.
في أعقاب الهجوم، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ورفعت مستوى التأهب، بينما أعلنت السلطات القضائية الإيرانية إعدام رجل مدان بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.