سقوط عشرات الإصابات في تبادل هجمات جديدة متصاعدة
استمرت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم السابع على التوالي، ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات من الجانب الإسرائيلي، واستهداف منشأة نووية إيرانية، وسط تهديدات متبادلة من كلا الجانبين للآخر بدفع “الثمن” إزاء ما يقوم به، وذلك في نبرة توحي بتصعيد جديد من الطرفين.
إيران: استهدفنا مقر قيادة للجيش ومقرًا للمخابرات
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، فجر اليوم، أن القوات المسلحة لبلادها قصفت إسرائيل بدفعة صاروخية جديدة، مشيرة إلى أن الأهداف الرئيسية في الهجوم كانت مقر قيادة للجيش ومقرًا للمخابرات ومركزًا تابعًا للجيش مجاورًا لمستشفى سوروكا.
47 جريحًا على الأقل في إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني
مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت عن أن صاروخًا إيرانيًا أصاب المستشفى، فيما أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن 47 شخصًا أصيبوا بجروح في الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير فيما أصيب 18 آخرون “خلال نزولهم إلى الملاجئ”.
وأوضح ناطق باسم جهاز نجمة داود الحمراء في بيان أن 3 جرحى إصابتهم خطرة واثنين إصابتهما متوسطة مضيفًا أن “42 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة من شظايا أو بسبب صدمة الانفجار، فيما أصيب 18 آخرون في طريقهم إلى الملاجئ”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي خفض مستوى الإنذار في إسرائيل صباح اليوم، بعد هجوم صاروخي إيراني جديد اتسم بالقوة، وقال: “يسمح الآن بمغادرة الملاجئ في المناطق التي طُلب من قاطنيها الاحتماء”، مضيفا أن فرق البحث والانقاذ انتشرت في بلدات عدة في البلاد سجل فيها سقوط مقذوفات.
إسرائيل تستهدف مجددًا منشأة نطنز النووية
وفيما يتعلق بقصف أهداف إيرانية، كشف الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب مجددا منشأة نطنز النووية فضلا عن “مفاعل نووي متوقف” في أراك خلال ضربات ليلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 60 مقاتلة استهدفت في غارات مواقع لإنتاج أجهزة طرد مركزية ومواقع أبحاث وتطوير ضمن مشروع السلاح النووي.
نتنياهو: سنجعل “الطغاة” في طهران يدفعون الثمن
وعقب تلك التطورات تبادل الجانبان التهديد والوعيد، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في منشور على “إكس” صباح اليوم، إن إيران “ستدفع ثمنا باهظا” بعدما أصاب صاروخ مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل، متابعا: سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنا باهظا”.
كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن المرشد الأعلى علي خامنئي “سيتحمل المسؤولية” بعد الهجوم الصاروخي الذي أصاب مستشفى في جنوب إسرائيل، مؤكدا أنه أوعز بـ”تكثيف الضربات” على إيران.
وأكد نتنياهو أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل داخل إيران تسير بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وأوضح أنه اتخذ قرارًا استراتيجيًا بتأمين وجود إسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أقرت بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضاف نتنياهو أن تغيير النظام الإيراني ليس هدفًا مباشرًا، لكنه قد يكون نتيجة طبيعية لما يحدث، معتبرًا أن سقوط النظام بيد الشعب الإيراني هو الخيار الوحيد الممكن، ولا بديل عنه.
عراقجي: سنجعل المعتدي يندم على خطأه الفادح ويدفع الثمن
في المقابل، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر “إكس”: “ستواصل إيران ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها بعزة وبسالة وسنجعل المعتدي يندم على خطأه الفادح ويدفع الثمن” متهما إسرائيل بالسعي إلى “توسيع رقعة النيران في المنطقة وأبعد من ذلك”.
يأتي ذلك في وقت أبقى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم في حيرة من أمره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.
ففي حديث للصحفيين في المكتب البيضاوي، رفض ترامب الإفصاح عن قراره بشأن ما إذا كان سينضم إلى الحملة الإسرائيلية، وقال “قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل ذلك. أعني، لا أحد يعرف ما الذي سأفعله”.
وذكر ترامب في تصريحات أخرى بعد ذلك أن المسؤولين الإيرانيين يريدون القدوم إلى واشنطن لعقد اجتماع، وقال “قد نفعل ذلك”، لكنه أضاف أن الوقت تأخر قليلا لإجراء مثل هذه المحادثات.
على الجانب الآخر، رفض الزعيم الإيراني علي خامنئي دعوة ترامب إلى الاستسلام غير المشروط، وقال في خطاب مسجل بثه التلفزيون، إن الأمريكيين “يجب أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيكون بلا شك مصحوبا بأضرار لا يمكن إصلاحها”.