أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، حيث بحث التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الجانبين ناقشا أهمية ضرورة ضبط النفس، وخفض التصعيد، وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، مؤكدين أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت السعودية استنكرت، حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية “الاعتداءات الإسرائيلية السافرة” تجاه إيران، والتي “تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية”.
ووصفت السعودية الهجمات الإسرائيلية بـ”الشنيعة”، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل “مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري”.
وعقب الهجوم الإسرائيلي، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عدة اتصالات مع مسؤولين إقليميين من بينهم نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الأمير فيصل بن فرحان عبّر خلال الاتصال مع عراقجي عن إدانة “الاعتداء الإسرائيلي السافر” على أراضي إيران، مؤكداً رفض استخدام القوة، وضرورة اعتماد الحوار لمعالجة الخلافات، وأن الهجوم الإسرائيلي يعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
وذكرت إسرائيل أنها أرسلت 200 طائرة حربية لشن موجة من الضربات الجوية في أنحاء إيران قبل فجر الجمعة، لتضرب منشآت نووية ومصانع صواريخ وتقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، في أوج جهودها لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وفي المقابل، أعلنت إيران بدء الرد على الهجوم الإسرائيلي، مساء الجمعة، مشيرة إلى أنها أطلقت مئات الصواريخ تجاه إسرائيل، وتوعدت بـ”انتقام قاس ومؤلم”.