تصدّر خبر وفاة الفنانة نيفين مندور محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد إعلان رحيلها في حادث مأساوي داخل منزلها بمدينة الإسكندرية، ما أعاد اسمها إلى واجهة الاهتمام بعد سنوات من الغياب عن الوسط الفني.
تفاصيل وفاة نيفين مندور
توفيت نيفين مندور صباح اليوم إثر اختناق شديد بالدخان نتيجة اندلاع حريق داخل شقتها السكنية في منطقة العصافرة شرق الإسكندرية. وبحسب المعلومات الأولية، فقد انتشر الدخان بسرعة داخل المكان، ما حال دون إنقاذها رغم وصول فرق الإسعاف.
وكان الفنان شريف إدريس أول من أعلن خبر الوفاة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعَى الراحلة بكلمات مؤثرة، لتنهال بعدها رسائل التعزية من الجمهور وعدد من الفنانين.
ولا تزال الجهات المختصة تواصل التحقيق للوقوف على أسباب الحريق، وسط انتظار بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث بشكل نهائي.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن أسرة نيفين مندور عن موعد تشييع الجثمان أو تفاصيل العزاء.
من هي نيفين مندور شخصياً؟
نيفين صلاح مندور ممثلة مصرية، وُلدت في مصر ونشأت بعيدًا عن الوسط الفني، قبل أن تكتشف شغفها بالتمثيل في سن مبكرة. بدأت خطواتها الأولى من خلال الأنشطة الفنية، لتدخل المجال الاحترافي مع مطلع الألفية الجديدة.
عرفت نيفين مندور بتحفّظها الكبير في ما يخص حياتها الخاصة، ولم تكن تميل إلى مشاركة تفاصيلها العائلية مع الإعلام. وتشير المعلومات المتداولة إلى أنها متزوجة من رجل من خارج الوسط الفني، وكانت تقيم في الإسكندرية بعيدًا عن صخب القاهرة.
كما كانت تحرص على إبقاء شؤونها العائلية بعيدة عن التداول العام، ما جعل المعلومات المتوفرة عن حياتها الشخصية محدودة، غير أنها أكّدت دائماً أنها ابنة عائلة غنية.
مسيرة نيفين مندور الفنية
عرفها الجمهور بشكل واسع من خلال مشاركتها في فيلم “اللي بالي بالك” أمام الفنان محمد سعد، حيث قدّمت دورًا لافتًا ساهم في انتشار اسمها بسرعة، واعتُبر نقطة التحوّل الأهم في مسيرتها.
بعد نجاحها السينمائي، شاركت في عدد من الأعمال الدرامية، من بينها: “راجعلك يا إسكندرية” و”مطعم تشي توتو”.
أسباب ابتعاد نيفين مندور عن التمثيل
رغم انطلاقتها القوية، واجهت نيفين مندور خلال السنوات التالية أزمات شخصية وقانونية أثرت بشكل مباشر على استمرارها الفني، ما أدى إلى ابتعادها التدريجي عن الساحة، واختفائها شبه التام عن الأضواء.
وخلال السنوات الأخيرة، اختارت العيش بعيدًا عن الإعلام، مكتفية بحياة هادئة خارج الوسط الفني، مع ظهور نادر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن الأزمات التي مرّت بها، قضيتا مخدرات بين عام 2013 و2016، رغم تأكيدها أنها بريئة من التهم التي وجهت إليها، قائلةً إن القضايا لٌفقت لها بغرض إيذاء والدها.
وأوضحت في تصريحات إعلامية: “ماكنتش أنا المقصودة بالقضية دي، هما كانوا عايزين يضايقوا والدي، فجابوها فيّا ورحت في الرجلين، ومن أول دقيقة مفيش حد قدر يشكك في براءتي، وفكرت كتير أرد، لكن الناس كانت مصدقاني، وفي وقتها كانت نفسيتي مش مخلياني أعمل أي حاجة، ووالدتي اتوفت في شهر يناير 2013، والقضية كانت يوم 13 شهر مارس 2013، وبعدها عملت حادثة يوم 28 مارس 2013 ودخلت في تريلا على الطريق الصحراوي، كل اللي كان يشوف العربية كان يستغرب ازاي خرجنا عايشين، واتصبت في رجلي، وبقيت بقول ربنا سابني ليه على رجلي، ليه سابني عايشة؟”.
شارك

