بدأت منذ قليل مراسم تشييع الفنان اللبناني القدير زياد الرحباني بشكل غير رسمي، إذ اجتمعت جماهير غفيرة صباح اليوم (الإثنين) أمام مستشفى BMG (مستشفى فؤاد خوري) في منطقة الحمراء التي سكنها وأحبها في العاصمة بيروت، لوداع “الصديق الأيقونة”.
وكشفت مصادر خاصة لـ”لها” أن الرحباني لم توافه المنية في المستشفى المذكور، على عكس ما ذكرته معظم التقارير الإعلامية، بل رحل عن عالمنا في منزله صباح أول من أمس (السبت)، ثم تم نقله إلى المستشفى مفارقاً الحياة.
وأصدرت إدارة مستشفى BMG بياناً جاء فيه: “ببالغ الأسى، نعلن أن الفنان الاستثنائي زياد الرحباني قد فارق الحياة. وقد تم إبلاغ عائلته الكريمة فوراً، إذ شاء القدر أن يطوي صفحة قامة فنية لطالما شكّلت علامة فارقة في تاريخ المسرح والموسيقى اللبنانية”.
وأضاف البيان: “باسم رئيس مجلس الإدارة الدكتور كمال بخعازي، والمديرة العامة ريما بخعازي، والمدير الطبي الدكتور خليل الأشقر، تتقدّم إدارة المستشفى بأحرّ التعازي من العائلة المصغّرة: والدته السيّدة فيروز، وشقيقته ريما، وشقيقه هلي، ومن العائلة الرحبانية الممتدة، ومن الشعب اللبناني بأسره، الذي فقد برحيله رمزاً فنياً وثقافياً نادراً. رحم الله زياد الرحباني وأسكنه فسيح جناته”.
في وداع زياد الرحباني .. هكذا يودعه محبوه
لآخر مرة ما بنكون سوا 🖤 pic.twitter.com/THmC6acCKM— ramia al ibrahim – راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) July 28, 2025
تفاصيل دفن وعزاء زياد الرحباني
ووفقاً لبيان صادر عن عائلة الرحباني، تُقام مراسم التشييع اليوم (الإثنين) في بلدة بكفيا، حيث يُنقل جثمان الفقيد من مستشفى الخوري في منطقة الحمراء ببيروت إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة، حيث تُقام الصلاة عليه في تمام الرابعة عصراً.
ومن المنتظر أن تلقي السيدة فيروز، نظرة الوداع الأخيرة على نجلها الذي كان رفيق دربها فنياً لعقود.
كما تُستقبل التعازي في الكنيسة ذاتها من الحادية عشرة صباحاً حتى السادسة من مساء اليوم الإثنين، ويُستأنف تقبل المعزين يوم غدٍ الثلاثاء في التوقيت نفسه.
مرض زياد الرحباني
وعانى نجل فيروز وعاصي الرحباني من تليّف حاد في الكبد، ما استدعى ضرورة خضوعه لعملية زرع كبد، الأمر الذي رفضه زياد الرحباني كلياً، معتبراً أن لا جدوى للبقاء على قيد الحياة وسط انهيار كل شيء من حوله في البلاد.
وقال وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة في تصريحات إعلامية: “كنا نخاف من هذا اليوم، لأننا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية لأن زياداً لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانياً مبدعاً سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت”.
ورحل زياد وحيداً عن عالمنا، إذ ابتعد في الآونة الأخيرة عن أصدقائه ومعارفه وأقاربه حتى، بينما ظل معه مساعده الذي يُدعى أحمد، ورافقه في اللحظات الأخيرة من حياته.
كارمن لبس وزياد الرحباني
زياد الرحباني وكارمن لبس
نعى العالم العربي ولبنان الفنان الكبير زياد الرحباني، نجل السيدة فيروز وعاصي الرحباني، فكتب عدد كبير من أبرز الفنانين عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي مودّعين “العبقري”، لا سيما الفنانة كارمن لبس التي تزوجت من الراحل “شفهياً” لمدة 15 عاماً وفق تصريحات إعلامية سابقة لها.
إذ قالت: “فكرت بكل شي إلا إنو الناس يعزّوني فيك، الوجع بقلبي أكبر من إني اقدر أوصفو، أنا مش شاطرة بالتعبير، انت أشطر مني بكتير تعبّر عني”.
وأضافت: “لو كان في بُعد، بس كنت موجود، وهلق بطلت. صعبة كتير زياد ما تكون موجود!! رح ابقى اشتقلك عطول لو انت مش هون. وحبك، بلا ولا شي”.
وكشفت لبس في تصريحات سابقة، أنها ونجل فيروز ارتبطا شفوياً في علاقة طويلة، موضحةً: “كتبنا تعهداً بيني وبينه وتزوجنا أمام الله ولم يسجل هذا الزواج على ورقة (رسمية)”.
وأشارت إلى أن الطلاق وقع لاحقاً لأسباب شتى، منها الوضع المادي إذ كان زياد يتوقع تحقيق أرباح مالية من المسرحيات، وهو ما لم يحدث… وعدم رضى المحيطين به بعلاقتهما، إضافة الى عدم بلوغها النضج الكافي.
وأوضحت أنها التقت بالرحباني حين عملت معه في مسرحية “فيلم أميركي طويل” عام 1980.
شارك