قال المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية لي جاي ميونج الأحد، إن الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب يحتاج إلى إعادة النظر لإيجاد اتفاق مفيد للطرفين الحليفين.
وأضاف لي خلال مؤتمر صحافي أن المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة ستكون واحدة من أكبر التحديات التي سيواجهها الفائز في انتخابات الثالث من يونيو.
وقال لي “الوقت ضيق. أليست الدبلوماسية أمراً يعود بالنفع على الطرفين؟ إذا استفادت دولة وعانت دولة أخرى من جانب واحد، فهذه ليست دبلوماسية، بل هي سلب عنوة”.
وجرت الدعوة لانتخابات مبكرة بعد عزل يون سوك يول من منصب الرئيس على خلفية إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر. ويتقدم لي، من الحزب الديمقراطي الكوري المعارض الرئيسي، في استطلاعات الرأي على منافسيه المحافظين.
وقالت سول وواشنطن إنهما تسعيان إلى صياغة حزمة بشأن الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي بحلول الثامن من يوليو، لكن وزير التجارة والصناعة الكوري الجنوبي قال في الآونة الأخيرة إن هذا ليس وقتاً كافياً وإن من الممكن تمديده بسبب الانتخابات.
وأظهر استطلاع للرأي الجمعة، تقدم لي جاي ميونج، على منافسه المحافظ، كيم مون سو، في سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 3 يونيو المقبل، وذلك بعد إجراء مناظرتهما التلفزيونية الأولى.
وحصل لي، مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض، على دعم حوالي 45% في استطلاع “جالوب كوريا”، الذي أُجري بين 20 و22 مايو، بانخفاض قدره 6 نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع السابق، بينما تراجع وزير العمل السابق كيم مون سو، من حزب قوة الشعب الحاكم، عن لي بنسبة 36%.
وحلّ لي جون سوك، من حزب الإصلاح الجديد، في المركز الثالث بنسبة 10%.
وذكرت “بلومبرغ” أن “كيم قد يتعادل مع المرشح لي إذا تمكن من إقناع مرشح حزب الإصلاح، لي جون سوك، بالتنحي، وتمكن من حشد أصواته لصالحه”.
وتمكن لي، الذي يوصف بـ”مرشح الإصلاحيين” من التقدم في استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ تأسيس الحزب.
وفي مؤتمر صحافي، الخميس، قال لي إنه لن يتحالف مع كيم، وأنه سيبقى في السباق حتى النهاية، متهماً حزب كيم باتخاذ إجراءات “مهينة” للضغط عليه لدمج حملتيهما.
كما أظهر الاستطلاع تزايداً في عدد الأشخاص الذين يُعبّرون عن خياراتهم مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث انخفضت نسبة الناخبين المترددين إلى مستوياتها التي سُجّلت قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.