هاي كورة – مقال للصحفي خيسوس غالايغو- الآس
” قيادة هجوم ريال مدريد ليست بالمهمة السهلة، بل إنها تزداد تعقيدًا حينما تقع على عاتق لاعب في العشرين من عمره فقط، ومع ذلك، وجد أردا غولر نفسه في قلب هذه المسؤولية فجأة؛ فخلال أشهر قليلة، تحول من عنصر مساعد إلى ركيزة أساسية في الفريق، النادي والمدرب قررا منحه كامل الثقة ليقود أسلوب لعب الميرينغي في المباريات الكبيرة، وليصبح مرجعًا لزملائه داخل الملعب.
وحتى الآن، استجاب غولر بثبات، مُظهرًا شخصية قوية وقدرات واضحة في التحكم بالكرة وتوزيعها، ومع ذلك، فإن التحدي ما زال كبيرًا، إذ يتعين عليه تطوير بعض الجوانب ليؤدي دوره المحوري بالشكل الأمثل.
ضد أوساسونا في البرنابيو، تولى التركي الشاب قيادة الهجوم بتحركات ذكية وتمريرات دقيقة أربكت دفاع الخصم، لعب بإصرار وحرص على عدم فقدان الكرة، وهو جانب تحسّن فيه بشكل ملحوظ، لكن ما ينقصه هو عنصر السرعة في الاختراق، كما يحتاج إلى تنويع تمريراته بين القصيرة والطويلة لفتح المساحات وإيجاد الحلول أمام الدفاعات المغلقة.
باختصار، غولر أظهر استعدادًا وقدرة على حمل المسؤولية، لكن الطريق أمامه لا يزال مليئًا بالتحديات، المستقبل وحده سيكشف إن كان قادرًا على أن يصبح قائدًا هجوميًا حقيقيًا لريال مدريد في هذه المرحلة المبكرة من مسيرته.”
