أعلنت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، اختار سيباستيان لوكورنو رئيساً جديداً للوزراء، وهو خامس شخص يتولى المنصب في أقل من عامين خلال عهده.
وكان رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، قدم استقالته رسمياً إلى ماكرون، في وقت سابق الثلاثاء، عقب خسارته لتصويت الثقة بالبرلمان، الاثنين، بعدما صوّت ضده 364 نائباً مقابل 194.
وكان لوكورنو (الذي يشغل منصب وزير الجيوش الفرنسي) من أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء، بعدما شملت الخيارات الأخرى أمام ماكرون شخصيات من يسار الوسط، أو التكنوقراط.
ويواجه لوكورنو مهمة صعبة تتمثل في إقرار ميزانية العام المقبل في برلمان مشحون بالخلافات ومنقسم بشدة.
وتخضع فرنسا لضغوط لخفض عجزها المالي، الذي يبلغ نحو ضعف الحد الأقصى الذي يحدده الاتحاد الأوروبي والبالغ 3%، إلى جانب الديون المتراكمة التي تعادل 114% من الناتج المحلي الإجمالي.
مطالب بانتخابات برلمانية مبكرة
وكان الاشتراكيون من بين من قالوا إن دورهم حان لتولي السلطة.
وفي المقابل، جدد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف دعوته لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وهو خيار يرفضه ماكرون حتى الآن. وقالت القيادية بالحزب مارين لوبان للصحافيين “حل البرلمان هو السبيل الوحيد والأفضل للخروج من أي أزمة سياسية”.
ولم يسفر قرار ماكرون العام الماضي بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة إلا عن برلمان أكثر انقساماً.
وجاء رد فعل السوق محدوداً نسبياً في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، إذ كان رحيل بايرو محسوماً إلى حد كبير.