تحولت سيارة استخدمها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، خلال زيارته بيت لحم في فلسطين، منذ أكثر من 10 سنوات، إلى عيادة متنقلة، يأمل مسؤولون مسيحيون كبار في استخدامها قريباً لتقديم الرعاية للأطفال في قطاع غزة.
وبارك البابا فرنسيس هذه المبادرة، وأوكلها قبل وفاته إلى “كاريتاس القدس”، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية، أشرفت على مشروع تحويل السيارة التي كُشف عنها، الثلاثاء.
وقال أليستر داتون الأمين العام لـ”كاريتاس”، في مؤتمر صحافي في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة: “نحن سعداء بأن لدينا هنا مساهمة جادة في الرعاية الصحية لأطفال غزة”.
وكان البابا فرنسيس استخدم خلال زيارته إلى بيت لحم، عام 2014 السيارة، وهي من طراز ميتسوبيشي بيك أب معدلة، أهداها له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
سيارة البابا فرنسيس عيادة متنقلة
ولم يتضح بعد موعد دخول العيادة المتنقلة إلى غزة.
وقال الأمين العام لـ”كاريتاس السويد”، بيتر برون، إن العيادة المتنقلة يمكنها استقبال نحو 200 طفل يومياً للعلاج.
ولكن لم يتضح بعد متى ستدخل السيارة إلى غزة، حيث لا يزال وقف إطلاق النار صامداً رسمياً، على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القطاع الذي عصفت به الحرب على مدار عامين.
وقال داتون: “في أقرب وقت ممكن”، رافضاً التعليق بمزيد من التفاصيل.
وأحجمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي ذراع للجيش الإسرائيلي تشرف على دخول المساعدات إلى غزة، عن التعليق.
وأعرب الأب إبراهيم فلتس، ممثل الرهبان الفرنسيسكان في الأراضي الفلسطينية، عن أمله في نقل السيارة إلى غزة في “المستقبل القريب”.
وقال لـ”رويترز” إن السيارة البابوية التي تحولت إلى عيادة جاهزة لمساعدة الأطفال في غزة.
وكان البابا فرنسيس تحدث مراراً عن الحرب في غزة. وفي يناير، وصف الوضع الإنساني هناك بأنه “مخزٍ”، كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن، والتقى أقاربهم وأدان هجوم حركة “حماس” على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.
وقال الأب فلتس: “نعلم كم أحب البابا فرنسيس شعب الأرض المقدسة، شعب بيت لحم، خاصة شعب غزة”.

