
اعتبر عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي المقداد أن “لبنان يجب أن يُحمى من جميع أطيافه وفئاته، بمقاومته وجيشه الذي يراد له اليوم أن يكون بوجه المقاومة، ولكن نحن نريد لهذا الجيش أن يبقى واقفا مع المقاومة ومع شعبها ليحمي لبنان”.
وقال خلال مراسم تشييع “حزب الله” وجمهور المقاومة الشهيد الدكتور علاء هاني حيدر، في حسينية “العروة الوثقى” في بلدة كفردان غرب بعلبك: “اجتمعنا هنا في محضر الشهادة، لنعاهد الله سبحانه وتعالى، والشهيد البطل القائد الدكتور علاء الذي خسرناه جسدا ولكننا ربحناه شهيدا اصطفاه الله سبحانه وتعالى من بيننا جميعا لأنه أحبه”.
وأشار إلى أن “الشهيد حمل القلم والبندقية في نفس الوقت، آل على نفسه إلا أن يربي جيل المقاومة، وفي نفس الوقت كان مجاهدا في المتراس. علمنا ان الجهاد ليس بالبندقيه فقط، انما ايضاً بالقلم والكتاب، ونحن نعاهدك بأن نبقى أوفياء لدمائك الطاهرة”.
وتابع: “لحظه استشهادك كان الاجتماع في القصر الجمهوري للحكومة يصادق على دمك وعلى استهدافك وقتلك، للأسف لم يسمعوا خلال الجلسة أن هناك شهيدا كبيرا قائدا قد استشهد في منطقة البقاع، كانوا يسمعون فقط إملاءات الأميركي والإسرائيلي، وبعدها أتتهم التهنئة والمباركة، أولها من موردخاي ادرعي بهذا الانجاز الذي سيبقى حبرًا على ورق، وأنا أؤكد لكم أن ما حصل البارحة في مجلس الوزراء لا يستأهل ثمن الخير الذي كُتب به”.
وأضاف المقداد: “بالأمس اتصلت بي والدة ثلاثة شهداء، وسألتني ماذا يحصل هل تبيعون دم الشهداء؟! أنا اقبل أن يسلم السلاح بشرط ان تعيدوا لي أبنائي الشهداء الثلاثة والشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله، هي أرادت بشرطها المستحيل أن تقول لهذه الحكومة ان التخلي عن سلاح المقاومة مُحال، ونحن وراء هذه الأم الطاهرة والنبيلة لن تكون الأمانة”.
وأردف: “إياكم أن تلعبوا بالنار معنا، نحن أول من يطلب الحماية والاستقرار لهذا البلد، وقد دفعنا الكثير، ومنهم الشهيد الدكتور علاء، لحماية البلد، فليكن ما جرى في إطاره النظري، عوائل الشهداء لن يسمعوا للمقاومة أن تبيع دماء الشهداء، فكيف بالملايين الذين هم كلهم مقاومة!! كل إنسان شريف يأبى الذل والهوان في لبنان هو مقاوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام