سقط 19 مدنياً في اشتباكات عنيفة اندلعت في إقليم إيتوري بين جيش الكونغو الديمقراطية وحركة متمردة تأسست على يد توماس لوبانجا، المُدان سابقاً بجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، والذي أُطلق سراحه لاحقاً.
وأعلن الطرفان المتنازعان عن اندلاع المواجهات، في حين أكد ناشط في المجتمع المدني أن الضحايا سقطوا نتيجة القتال العنيف في المنطقة.
وقال ديودونيه لوزا، (ناشط في المجتمع المدني في بونيا بإقليم إيتوري)، الجمعة، إن 19 مدنياً لقوا حتفهم، بينهم 13 امرأة مسنة وأربع فتيات صغيرات، وأضاف: “ما يحدث في شمال بونيا هو وضع غير مقبول”.
وقال توماس لوبانجا، وهو من إقليم إيتوري، في مارس الماضي، إنه يشكل حركة متمردة جديدة (لم يتضح حتى الآن عدد مقاتليها) تحمل اسم “مؤتمر الثورة الشعبية”، بهدف إسقاط الحكومة المركزية، وهو ما أثار تهديداً محتملاً جديداً للأمن في شرق الكونغو، حيث استولى متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا على مساحات كبيرة من الأراضي.
وأضاف في ذلك الوقت أن الحركة لم تشن أي عمليات عسكرية، لكن خلال الأسبوع الحالي، قال جيش الكونغو إن جماعة “مؤتمر الثورة الشعبية” حاولت تنفيذ هجمات عدة، وإن جنوده قتلوا 12 من مقاتلي الجماعة في موقعين مختلفين على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال بونيا، عاصمة إقليم إيتوري.
وقال قائد عسكري في مؤتمر الثورة الشعبية إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط “واحد فقط من رجاله”.
وفي عام 2012، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية حكماً بإدانة لوبانجا بتهمة تجنيد أطفال، وحكمت عليه بالسجن لمدة 14 عاماً.
وأُطلق سراحه عام 2020 وعيّنه الرئيس فيليكس تشيسكيدي ضمن فريق عمل لإحلال السلام في إيتوري، ولكن في عام 2022، اختُطف لوبانجا رهينة لمدة شهرين على يد جماعة متمردة، وحمّل الحكومة المسؤولية عن ذلك، ثم استقر في أوغندا.