أعلن مسؤولون أميركيون أن عائلة مواطن مصري متهم بتنفيذ هجوم بقنابل حارقة على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو الأميركية، جرى احتجازها، الثلاثاء، فيما أعلن البيت الأبيض أنه سيتم ترحيلهم.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك احتجزت عائلة محمد صبري سليمان. وذكر مسؤولون اتحاديون إن سليمان موجود في البلاد بشكل غير قانوني لأنه تجاوز مدة تأشيرته السياحية، ولديه تصريح عمل منتهي المدة.
وذكرت نويم أنه ستتم مقاضاة سليمان والمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، مضيفة أن ضباطاً يحققون أيضاً “في مدى معرفة عائلته بهذا الهجوم، وما إذا كان لديها أي علم به، أو ما إذا كانت قد قدمت أي دعم له”.
وقال البيت الأبيض في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز عائلة سليمان “لترحيلها سريعاً”، وإن ذلك “قد يتم الليلة”.
3 أطفال و2 في سن المراهقة
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عائلة سليمان تضم اثنين في سن المراهقة وثلاثة أطفال. وقال مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي والشرطة، الاثنين، إن الأسرة تعاونت مع المحققين. وأكد سليمان للمحققين إنه تصرف بمفرده.
وذكر مسؤولون من وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن سليمان دخل الولايات المتحدة في أغسطس 2022 بتأشيرة سياحية، وقدم طلب لجوء في الشهر التالي، وبقي في البلاد بعد انتهاء صلاحية التأشيرة في فبراير 2023.
وأسفر الهجوم الذي وقع الأحد في مدينة بولدر بولاية كولورادو عن إصابة عشرات الأشخاص.
وأفادت وثائق محكمة الولاية والمحكمة الاتحادية بأن سليمان (45 عاماً) قال للمحققين إنه كان يريد “قتل جميع الصهاينة”، لكنه أرجأ تنفيذ الهجوم إلى ما بعد تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وبحسب الوثائق اتهمته السلطات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية.
ونقلت إفادات الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي عن المشتبه به قوله إنه تعلم إطلاق النار من مسدس في فصل تعليمي حضره بغرض الحصول على تصريح حمل سلاح مخفي، لكن انتهى به الأمر لاستخدام قنابل حارقة بسبب وضعه كمهاجر الذي منعه من شراء سلاح. وقال سليمان للمحققين إنه تعلم كيفية صنع القنابل الحارقة من موقع يوتيوب.
وجاء في إفادة خطية من الشرطة تدعم مذكرة اعتقال سليمان أنه ولد في مصر وعاش في الكويت لمدة 17 عاماً، وانتقل قبل ثلاث سنوات إلى مدينة كولورادو سبرينجز، الواقعة على بعد 161 كيلومتراً جنوبي بولدر، حيث عاش مع زوجته وأبنائه الخمسة.
