واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مخلِّفة مزيداً من الضحايا الذين يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة الاستهداف المتعمد لبعضهم، والمتكرر.
وقُتل 3 فلسطينيين في حادثين منفصلين، حيث قُتل شابان بقصف من طائرة مسيَّرة استهدفتهما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما قُتل ثالث بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة العطاطرة شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الشاب الذي قُتل بالعطاطرة تم استهدافه من طائرة مسيَّرة صغيرة يسيِّرها عن بعد جنود إسرائيليين في موقع قريب عند الخط الأصفر المحدد، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، مبينة أن عملية الاستهداف جرت على مسافة 250 متراً من ذلك الخط.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية مجموعة من المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لإصابة مواطن وابنته بجروح متفاوتة.
ووصل عشرات المواطنين إلى مناطق عدة شرق خان يونس منها الزنة وبني سهيلا وعبسان، للوصول إلى منازلهم وأمتعتهم لتجاوز أزمات فصل الشتاء بعد غرق خيامهم وأمتعتهم.
وتزامن ذلك مع مقتل فلسطيني في ظروف غامضة على شارع صلاح الدين الرئيس قبالة مخيم البريج وسط قطاع غزة، برصاص مجهولين فروا من المكان، وسط أنباء لم تؤكَّد من مصادر مستقلة بأنهم عناصر من قوة إسرائيلية خاصة.
وبحسب مصادر محلية، فإن القتيل هو وسيم عبد الهادي من نشطاء ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، أنها اتخذت قراراً بدفن 14 فلسطينياً كانت جثامينهم محتجزة لدى إسرائيل بعد تعذر التعرف عليهم.
وسلمت إسرائيل ضمن صفقات التبادل ما لا يقل عن 330 فلسطينيا، دُفن منهم العشرات في مقبرة بدير البلح وسط قطاع غزة، بعد فشل التعرف عليهم.

وتضطر وزارة الصحة بغزة لدفن الجثث بعد مدة معينة، مع توثيق صور وعلامات معينة على أجسادهم للتعرف عليهم لاحقاً، خاصة أنها لا تمتلك تقنيات لإجراء الفحوصات اللازمة للتعرف عليهم.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 76 مريضاً ومرافقاً من سكان غزة، بعد أن وافقوا على مغادرة مدينة القدس باتجاه القطاع عبر معبر كرم أبو سالم بواسطة 3 حافلات و3 مركبات إسعاف، وذلك بعد انتهاء علاجهم.
وضمّت الدفعة 4 أطفال وعدداً من كبار السن من النساء والرجال، إضافة إلى شبان كانوا في القدس على مدار 26 شهراً، بعدما وصلوا إليها قبل اندلاع حرب غزة، وكانوا في 3 فنادق بمدينة القدس في حيي الطور والصوانة.
والمرضى الذين نقِلوا كانوا قد تلقوا علاجهم في مستشفيات المقاصد والمطلع، قبل استكمال ترتيبات إعادتهم إلى قطاع غزة، ولا يزال عدد من سكان القطاع الذين يحتاجون إلى علاج مستمر يتلقّون رعايتهم داخل مستشفيات القدس المحتلة.

