مع تجدد الاحتفال بيوم الأغنية اليمنية للعام الخامس على التوالي، الثلاثاء، يتطلع فنانون من البلد الغارق في صراع أهلي منذ سنوات، إلى إيجاد الإمكانات وتوفير الدعم الكافي لوضع الأغنية اليمنية على خريطة الفن العربي وتمثيلها بالشكل اللائق في المناسبات والمحافل الدولية.
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا اعتمدت في 2021، تاريخ أول يوليو من كل عام يوماً للأغنية اليمنية، ودعت الفنانين والشعراء والكتاب والصحافيين والمذيعين والنشطاء، إلى إحياء اليوم في جميع المحافظات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الفنان اليمني الشاب عوض أحمد تكرير، من عدن، لوكالة “رويترز”، إن “استمرار الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية يمثل فرصة لإعادة الاعتبار لفن الغناء في اليمن، لا سيما في ظروف الحرب”.
وأضاف: “الأغنية اليمنية لم تلق حقها من الاحتفاء والتقديم والتعريف على المستوى العربي والعالمي، أقصد بذلك الموسيقى اليمنية بإيقاعاتها وألحانها التي تستحق عن جدارة أن تنال حظها من الاحتفاء”.
وتابع تكرير: “لا تزال الأغنية اليمنية بحاجة إلى عوامل ومقومات تدعم حضورها، ممثلة في المعاهد الموسيقية، والفرقة الأوركسترالية، وشركات الإنتاج، التي تعي دورها في الارتقاء بواقع الأغنية اليمنية، والانتقال به إلى مستوى يضاهي ما وصلت إليه الأغنية في المنطقة والعالم”.
وتسبب الصراع المستمر منذ نحو 10 سنوات في تدمير الاقتصاد اليمني، وأصبح 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما دفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وقال المؤلف والموزع الموسيقي اليمني محمد القحوم: “الأغنية اليمنية تستحق الاحتفاء بها وبروادها وفنانيها الكبار”، مشيراً إلى أن تخصيص يوم لها وتفاعل الناس على هذا النحو يعد مؤشراً إيجابياً، ودليلاً على وعي المجتمع والناس بأهمية دور الفن.
وأكد القحوم، وهو قائد ومؤسس فرقة “السيمفونيات التراثية” التي تقدم عروضها في عدد من الدول العربية: “سنظل نخدم فننا وتراثنا طوال السنة وليس يوم الأغنية فقط، ففننا وألواننا الفنية تستحق أن تُقدم للعالم وتستحق كل هذا الاحتفاء”.
وطوال اليوم الثلاثاء، تشارك عدد من اليمنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مسموعة ومصورة لبعض من أشهر الأغنيات المرتبطة بوجدانهم لفنانين من أمثال محمد مرشد ناجي، وأيوب طارش، ومحمد حمود الحارثي، وفيصل علوي مع وسم (#يوم الأغنية اليمنية).