رصدتْ «هيئة المساحة الجيولوجية» السعودية، الثلاثاء، هزةً أرضيةً في الخليج العربي بلغ قدرها الزلزالي 3.35 درجة على مقياس ريختر تبعد 85 كلم عن شرق مدينة الجبيل (شرق المملكة).
وذكر المهندس طارق منصوب، مدير مركز الرصد بالهيئة، في تصريح لقناة «الإخبارية» السعودية، أنه «جرى رصد 6 زلازل خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، وكلها تقريباً في حدود 3.5 إلى 4.5 درجة»، مبيناً أن «الزلزال الذي حدث عند الساعة 5:12 مساء اليوم، هو بدرجة أقل من السابقة، وليس له تأثير على المملكة».
وعن سبب حدوث هذه الزلازل، قال المهندس منصوب: «الصفيحة العربية تتحرك وتصطدم بالصفيحة الأوراسية على امتداد جبال زاغروس ومكران في إيران وباكستان، وهذا يسبب الضغط على القشرة الأرضية بتراكم الإجهادات التي تتخزن في صخور القشرة الأرضية، وتحدث عمليات تفريغ على شكل هزات أرضية من فترة إلى أخرى».
وأضاف: «من لطف الله أن هذه الزلازل تحدث على فترات متقاربة، وتخرج على شكل موجات بقدر زلزالي أقل من خمسة، وهذا مؤشر جيد»، متابعاً: «لو اختزلت هذه الطاقة على فترة طويلة ممكن لا قدر الله يحدث زلزال كبير».
وطمأن مدير المركز، الجميع، بأن «هذه الزلازل تعد أقل من المتوسطة وضعيفة، وتعتبر تفريغاً للطاقة المختزلة في القشرة الأرضية»، موضحاً أنه «بمراجعة السجل الزلزالي لآخر عشر سنوات ومنذ إنشاء مرصد في الهيئة، لم نجد زلازل كبيرة حدثت بالقرب من السواحل السعودية، بل كانت في المنتصف قرب السواحل الإيرانية».
كانت الهيئة قد أعلنت في 22 أبريل (نيسان) الماضي عن رصد هزة في الخليج العربي بقوة 4.36 درجة تبعد 66 كلم عن شرق الجبيل، وأرجع طارق أبا الخيل، المتحدث الرسمي للهيئة، حينها، السبب إلى الإجهادات التي تتعرض لها صدوع قديمة موجودة في منطقة الخليج العربي تسببها حركة الصفيحة العربية واصطدامها بالصفيحة الأوراسية.