هاي كورة – مقال للصحفي فريدريك هيرمل
بعد ست عشرة مباراة تنافسية، يسجل ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو أداءً جيدًا على الورق.. 13 فوزًا، هزيمتان، وتعادل واحد. لكن الانطباع العام يظل أن الفريق لا يزال قيد البناء، خصوصًا بعد الهزيمتين المؤلمتين أمام أتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان، اللتين أظهرتا أن الأسس لم تتماسك بعد لمواجهة التحديات الكبيرة.
ويترقب الجميع زيارة برشلونة إلى سانتياغو برنابيو، والتي قد تكون لحظة حاسمة لتقييم المشروع الجديد، سواء من الناحية الفنية أو المعنوية.
من الجانب الإيجابي، إلى جانب الانتصارات التي تمنح الفريق دفعة معنوية قوية، لوحظ تغيير واضح في سلوك اللاعبين. أصبحوا أكثر تركيزًا على استعادة الكرة، وأكثر ضغطًا وكثافة، وباستثناءات قليلة، يظهر التفاني على أرض الملعب. يبدو أن ألونسو نجح في إقناع اللاعبين بعدم الاستسلام مهما بلغت قوة المنافس، رغم أن الكثيرين بدا أنهم نسوا ذلك في ملعب ميتروبوليتانو.
ومع ذلك، لا يزال تصميم طريقة اللعب غير مؤكد، وآلية عمل المحرك التكتيكي للفريق غير واضحة تمامًا. مثال على ذلك، ظهور سيبايوس مؤخرًا كلاعب أساسي، رغم أنه كان متوقعًا أن يكتفي بدور ثانوي، مما يشير إلى استمرار الاختبارات والبحث عن التوليفة المثالية.
ريال مدريد مع ألونسو يبدو أنه على الطريق الصحيح من حيث الروح والانضباط، لكن الطريق أمامه لا يزال طويلًا لتثبيت الهوية التكتيكية وتحقيق الاستقرار المطلوب.
