ماكرون يعلن الإفراج عن فرنسيَّيْن محتجزَيْن في إيران منذ 2022
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران أطلقت سراح مواطنَيْن فرنسيَّيْن كانا محتجزَيْن لديها على مدى أكثر من 3 سنوات. وكتب ماكرون على منصة «إكس» أن سيسيل كولر وصديقها جاك باري، المحتجزَيْن منذ عام 2022، «أُطلق سراحهما من سجن إيفين، وفي طريقهما إلى السفارة الفرنسية في طهران».
Soulagement immense !Cécile Kohler et Jacques Paris, détenus depuis trois ans en Iran, sont sortis de la prison d’Evin et sont en route pour l’Ambassade de France à Téhéran.Je me félicite de cette première étape. Le dialogue se poursuit…
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 4, 2025
ورحّب الرئيس الفرنسي بهذه الخطوة، وأشار إلى أن الحوار يستمر لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن. وأضاف: «نعمل بلا كلل على هذا الأمر».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على «إكس» إن كولر وباري «سالمان» في المقر الفرنسي في طهران، في انتظار «الإفراج النهائي» عنهما.
Cécile Kohler et Jacques Paris sont enfin sortis de prison. Ils sont en sécurité à la Résidence de France, à Téhéran, dans l’attente de leur libération définitive. J’ai échangé avec leur famille et dépêché sur place une équipe qui les accompagnera personnellement, aux côtés des… https://t.co/iNch9uEQ32
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) November 4, 2025
من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إنه تم الإفراج بكفالة عن مواطنَين فرنسيَّيْن كانا محتجزَيْن بسبب ارتكاب جرائم أمنية وسيظلان تحت الرقابة.
وقد تم اعتقال كولر وباري في مايو (أيار) 2022 في أثناء زيارتهما لإيران. ونددت فرنسا باعتقالهما، ووصفته بأنه «غير مبرر ولا أساس له».
ووصف أقارب كولر وباري مؤخراً اليأس الذي شعر به المعتقلان بعد تلقيهم مكالمة هاتفية نادرة منهما. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الشهر الماضي، أن محكمة حكمت على الاثنين بالسجن لعشرات السنين بتهم التجسس.
والشهر الماضي أفرجت طهران عن الفرنسي الألماني لينارت مونتيرلوس الذي أُوقف في يونيو (حزيران). وتردد اسم الإيرانية مهدية إسفندياري الموقوفة بفرنسا في الآونة الأخيرة كجزء من صفقة تبادل محتملة مع كولر وباري.
وأعلنت طهران في 22 أكتوبر (تشرين الأول) أن فرنسا «أفرجت بشكل مشروط» عن إسفندياري التي أوقفتها في فبراير (شباط).
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن في سبتمبر (أيلول) أنّ صفقة لتبادل كولر وباري بإسفندياري تقترب من «مرحلتها النهائية».

وأكدت النيابة العامة في باريس أن إسفندياري مُنحت إفراجاً تحت المراقبة القضائية بقرار من المحكمة الجنائية في باريس، على خلاف رأي المدعي العام، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
بموجب الرقابة القضائية، سيتوجب على إسفندياري الحضور إلى مركز الشرطة، وستمنع من مغادرة البلاد إلى حين بدء محاكمتها المقررة مطلع العام المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الوزارة «ستواصل بذل الجهود حتى تتحرر هذه المواطنة الإيرانية وتتمكن من العودة إلى بلادها».
وأشار إلى أن موكلته «تنتظر بفارغ الصبر» موعد بدء محاكمتها للدفاع عن نفسها، مضيفاً: «نحن راضون، ستتمكن وأخيراً من تحضير» المرافعات.
وأوقفت السلطات الفرنسية الإيرانية مهدية إسفندياري في فبراير (شباط) بتهمة «التحريض على الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وتصف طهران توقيف مهدية إسفندياري بأنه «اعتقال تعسفي». وتعتبر طهران أن إسفندياري، وهي مترجمة ومتخرجة في جامعة ليون وتقيم في فرنسا منذ 2018، «موقوفة ظلماً». وقال محاميها نبيل بودي إن المحكمة رأت أن فترة التوقيف الاحتياطي لإسفندياري كانت «طويلة للغاية نسبة لما استندت إليه الاتهامات» بحقها.
كانت فرنسا قد رفعت القضية مطلع العام الحالي إلى محكمة العدل الدولية، متهمة إيران بانتهاك التزاماتها المتعلقة بالوصول القنصلي للمحتجزين بموجب اتفاقية فيينا، لكنها سحبت طلبها لاحقاً بعد تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي بشأن قرب التوصل إلى اتفاق تبادل.
واحتجز «الحرس الثوري الإيراني» العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تُهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، في حين يتهم نشطاء حقوقيون، إيران، باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات فيما باتت تُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

