أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» بمقتل شخص في الغارة التي نفذتها طائرة إسرائيلية على طريق نهر الخردلي جنوب لبنان، في وقت سابق من اليوم (السبت).
وكان تلفزيون «الجديد» ذكر أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الخردلي.
وأضافت «الوكالة الوطنية» أن الغارة التي استهدفت سيارة «رابيد» على طريق الخردلي تسببت في اندلاع حريق، وتوجهت سيارات الدفاع المدني من مركز القليعة وسيارات «الصليب الأحمر اللبناني» إلى المكان.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن قواته قتلت عنصراً في جماعة «حزب الله» اللبنانية، بدعوى أنه كان يجمع معلومات استخباراتية عن قوات إسرائيلية في جنوب لبنان.
وأوضح: «(الإرهابي) شارك في محاولات جمع معلومات استخبارية عن قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان»، مضيفاً أن نشاطه «يشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 300 عنصر من عناصر «حزب الله» في ضربات داخل لبنان، مؤكداً أنهم كانوا ينتهكون شروط الهدنة.
ويسري في لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و«حزب الله»، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة بدءاً من سبتمبر (أيلول). وعلى الرغم من ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة، خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت وجودها في مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

