
حذّر رئيس حزب” الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد، في بيان من “خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان”، معتبرا أنّ “الاستقرار الحقيقي لن يتحقق ما دامت الدولة مخطوفة من قبل سلاح “حزب الله” الذي يواصل رهن القرار الوطني لصالح المشروع الإيراني”.
وأكد مراد أنّ “زيارة الموفد الأميركي الخاص، السيد طوم بارك، إلى لبنان، تأتي في لحظة دقيقة من عمر الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، ويُفترض أن تُشكّل حافزًا للسلطة اللبنانية للانتقال من الجمود إلى المبادرة، ومن الارتهان إلى الشراكة الفعلية مع المجتمع الدولي”.
وشدّد مراد على أنّ “المرحلة التي تلت انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن تكون منطلقًا لاستعادة مؤسسات الدولة لا غطاءً لشرعنة السيطرة القائمة على مفاصلها”، معتبرًا أنّ “الاستمرار في سياسة تعطيل الدولة والإبقاء على سلاح الميليشيا هو تمديد للانهيار وتعميق للعزلة الدولية”.
وتابع مراد: “نطالب الحكومة اللبنانية بعدم الانتظار لما ستؤول إليه التطورات الإقليمية، خصوصًا النزاع الإيراني – الإسرائيلي، بل المبادرة فورًا إلى التعاون الجاد والمسؤول مع المجتمع الدولي، وفي طليعته الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والسيادية التي تخدم لبنان وشعبه”.
ودعا مراد المجتمع الدولي إلى “عدم التخلي عن لبنان”، كما ذكّر ” بوجوب تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 1559، “الذي ينص بوضوح على نزع سلاح جميع الميليشيات، باعتباره شرطًا أساسيًا لإعادة بناء الدولة واستعادة السيادة والقرار الحر”.
وختم رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، بالدعوة إلى “رصّ صفوف كل القوى السيادية والوطنية في مشروع إنقاذي جامع، يعيد للبنانيين كرامتهم ويُنهي عهد السلاح غير الشرعي الذي صادر الجمهورية ومؤسساتها”.