
عن محاولة الرئيس الفرنسي التوصل إلى اتفاق مع المعارضة، كتبت ناديجدا ميلنيكوفا، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
يتفاقم الوضع السياسي في فرنسا.. فقد كلف الرئيس إيمانويل ماكرون سيباستيان ليكورنو، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء، بمهمة أخيرة. وقد وجب عليه التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن ميزانية 2026 خلال 48 ساعة.. ويعود هذا التسرع إلى ضرورة تقديم مشروع الميزانية إلى البرلمان بحلول 13 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” إن “احتمال نجاح ليكورنو في مفاوضاته مع القوى السياسية في البلاد ضئيل للغاية”.
ووفقًا له، فإن “خطوة ماكرون المنطقية التالية هي إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.. ربما يتحقق توازن في القوى السياسية يسمح بتشكيل ائتلاف يعتمد عليه. في ظل الظروف الحالية، لا تستطيع الحكومة إقرار مشاريع قوانين مهمة، بما في ذلك الميزانية”.
في الوقت نفسه، وحتى بعد الانتخابات، قد يبقى توازن القوى في مجلس النواب دون تغيير. فوفقًا لفيودوروف، “إذا لم ينجح تشكيل أغلبية مستقرة، فمن المرجح جدًا تشكيل ما يُسمى بحكومة تكنوقراط، تقوم بأداء مهامها حتى تشكيل حكومة جديدة.. ومع ذلك، في هذه الحالة، سيتم إقرار الميزانية القديمة، ربما مع بعض التعديلات. هذا لن يُسهم في تنمية البلاد أو في خفض دينها العام، الذي يتزايد كل ثانية. كما أن تعيين رئيس وزراء جديدا من غير المرجح أن يُجدي نفعًا. فقد فشل ثلاثة رؤساء حكومات- ميشيل بارنييه، وبايرو، وليكورنو- في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب. وأشك في أن ينجح رئيس وزراء رابع في ذلك”.