استخدم الجيش الإسرائيلي أسطوله الجوي، يوم الجمعة، لاستهداف عدة مواقع نووية إيرانية. بما فيه من طائرات «إف-15» و«إف-16» و«إف-35».
كانت التوترات الأخيرة والتهديدات بين إسرائيل وإيران متصاعدة. وليل الخميس، ضرب الجيش الإسرائيلي منشآت عسكرية ونووية في إيران، حيث اتهمت تل أبيب طهران بالرغبة في امتلاك أسلحة نووية.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، في رسالة بثها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، أن «طيارينا هاجموا ويواصلون مهاجمة أهداف عسكرية وأهداف مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران». وكانت عملية «الأسد الصاعد» لا تزال مستمرة صباح الجمعة.
#عاجل طائرات سلاح الجو حلقت الليلة الماضية وأستكملت شن موجة غارات في العاصمة الإيرانية طهران – لقد اختارنا التحرك في مواجهة تهديد وجودي على أمن مواطنينا باحترافية وحزم ودقة⭕️شنت عشرات الطائرات الحربية لسلاح الجو الليلة الماضية موجة غارات في طهران استهدفت عشرات الأهداف ومن… pic.twitter.com/qT720bii62
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 14, 2025
لاستهداف إيران، لجأت إسرائيل إلى سلاحها الجوي، ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً ومقاطع فيديو للطائرات المستخدمة، في هجوم يوم الجمعة، على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، وأظهرت استخدام طائرات من طرازات «إف-15» و«إف-16» و«إف-35».
ويؤكد كزافييه تيتلمان، وهو طيار عسكري سابق وخبير في مجال الدفاع، لصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية: «هذه هي الطرازات الثلاثة التي لديهم». ووفقاً له، فإن هذه الطائرات «يعاونها الرادارات وطائرات التزود بالوقود في الجو».
60 في المائة من سلاح الجو
استخدمت إسرائيل 200 طائرة مقاتلة لاستهداف نحو 100 هدف في جميع أنحاء إيران. ووفقاً لإحصاءات «التوازن العسكري 2025» الصادرة عن «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)» ونقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذا العدد يمثل نحو 60 في المائة من الطائرات الإسرائيلية القادرة على القتال.
ووفقاً للمصدر نفسه، تمتلك إسرائيل 39 طائرة من طراز «إف-35»، و75 طائرة من طراز «إف-15»، ونحو 200 طائرة من طراز «إف-16».
يقول كزافييه تيتلمان إن «هذه القدرة على تشغيل هذا العدد الكبير من الطائرات في الوقت نفسه هي إنجاز تشغيلي، سواء من الناحية الفنية أو اللوجيستية».
ويضيف: «لا يكون نحو ثلث أسطول الطائرات (باستمرار) في الخدمة الفعلية بسبب الصيانة والتحديثات والأعطال المؤقتة». وتابع: «إن التمكن من الحصول على ما يقرب من ثلثي الأسطول في الجو من أجل عملية ما يعني أن ما يقرب من مائة في المائة من إمكانات البلاد قد ذهبت في مهمة، وهذا أمر كبير».
ويشير كزافييه تيتلمان إلى أنه بمجرد التحليق في الجو، يمكن لطائرات «إف-35» «اختراق دفاعات العدو لتتمكن من القصف في العمق»، وعلى وجه الخصوص، سيتم استخدامها لتدمير الرادارات أو المواقع الدفاعية الإيرانية. باختصار، أي شيء قد يُمكّن طهران من الرد على القوات الجوية الإسرائيلية.
تعمل مقاتلة «إف-15» «حاملة قنابل» لاستهداف المواقع الإيرانية. أما طائرة «إف-16»، من ناحية أخرى، فهي «طائرة مقاتلة ومتعددة الاستخدامات وقادرة على المناورة»، ووفقاً لوصف القوات الجوية الأميركية: «يمكنها تحديد الأهداف في جميع الظروف الجوية واكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض».
وتعهدت إيران برد «لا هوادة فيه»، حيث توعد «الحرس الثوري» بـ«انتقام شديد»، وأطلقت طهران بالفعل دفعات من الصواريخ وصل بعضها وأصاب أهدافاً في تل أبيب ورامات جان.