قالت الفنانة المصرية غادة عادل إنها فوجئت بالاستقبال الكبير لفيلم «فيها إيه يعني» في السعودية خلال عرضه الافتتاحي الذي شهد حضوراً لافتاً من الجمهور، وقالت في حوار لـ«الشرق الأوسط» إنها تحمست للفيلم وقدمت دور امرأة أكبر منها سناً، مثلما تحمست أيضاً لقصته ورسالته ولفريق العمل معها، وأنه يُذكّرها بفيلم «في شقة مصر الجديدة» الذي يعد من أهم أفلامها، قائلة إن «فرحتها لا توصف بعد فوز الفيلم في استفتاء (مهرجان القاهرة السينمائي)».
وأشارت إلى أن مسلسل «وتر حساس» من الأعمال الناجحة، وأنها تابعت ردود فعل إيجابية عليه منذ الحلقات الأولى.
«فيلم ومسلسل وتكريم وفوز»، هكذا تحقق الفنانة غادة عادل حضوراً لافتاً هذه الأيام، مؤكدة أنها اتخذت قراراً بعدم المشاركة بأي أعمال بها «شُبهة مُجاملة»، وأنها في هذه المرحلة تركز في اختيار أعمال سينمائية تحبها، موضحة: «فيلم (فيها إيه يعني) جذبني من أول لحظة لأنني أقدم من خلاله شخصية جديدة عليّ، وهي لامرأة تكبرني سناً، وغير سعيدة في حياتها بعدما تخلّى عنها حبيبها، وحينما تلتقيه بعد مرور أجمل سنوات عمرها يتجدد الحب، لتستعيد أيامها الحلوة».
تؤكد غادة أن رسالة الفيلم كانت عامل جذب لها، «فهو يدعو لأن يعيش الناس حياتهم حين يطرق الحب بابهم في أي مرحلة سنية، مثلما كانت (أبلة تهاني) تقول لـ(نجوى) في فيلم (في شقة مصر الجديدة)، وقد ذكرني الفيلم الجديد بأجواء فيلم الراحل محمد خان؛ ليس لأن أحداثه تدور في مصر الجديدة، بل لأن به شيئاً من روح الفيلم القديم. وقد شعرت بأن (ليلى) هي (نجوى) بعدما كبرت».
غادة عادل فوجئت باختيار فيلم «في شقة مصر الجديدة» ضمن استفتاء أفضل 25 فيلماً مصرياً في الربع الأول من القرن 21 الذي أجراه مهرجان «القاهرة السينمائي» وكشف عنه قبل أيام، وجاء الفيلم في مركز متقدم (الخامس)، ما جعلها تشعر بسعادة كبيرة، تعبر عنها قائلة: «سعيدة جداً لأن لهذا الفيلم مكانة مميزة في السينما، وأعَده أهم خطوة في مشواري، وكان المخرج العظيم محمد خان وراء أدائي لشخصية (نجوى) على هذا النحو، وأفخر كثيراً لمشاركتي به، وقد أهديت تكريمي بمهرجان (الغردقة لسينما الشباب) للمخرج الراحل، وذلك حتى قبل إعلان نتائج هذا الاستفتاء لتقديري الكبير له».
وظهرت غادة في فيلم «فيها إيه يعني» بشكل مختلف كامرأة أكبر سناً وفنانة تشكيلية بملابس فضفاضة طويلة تقول عنها: «أحبيت ملابس الشخصية التي رسمت ملامحها ناهد نصر الله، وقد رسمت كل ملامحها من الماكياج والشعر والإكسسوارات، وجاءت مناسبة تماماً لعمر البطلة، وكانت كل هذه التفاصيل مهمة لتناسب المرحلة العمرية المطلوبة، وهذا ساعدني كثيراً في أدائي؛ لأن الممثل لا يستطيع أن يتقمص ويدخل في الشخصية من دون كل هذه العوامل المساعدة».
وفي تعاونها الأول في بطولة عمل مع الفنان ماجد الكدواني تؤكد أنها كانت تتمنى العمل معه منذ فترة، وكان هو أحد العوامل المشجعة لها للمشاركة بالفيلم، مؤكدة أن «العمل معه كان رائعاً وكل طاقم الفيلم، حيث تميزت أجواء العمل بالتعاون والمحبة والإخلاص»، حسبما تقول.
وحضرت غادة افتتاح عرض الفيلم في مصر، وفي اليوم التالي شهدت مع أسرة الفيلم افتتاحه بالسعودية، قائلة إن ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، في مصر التف زملاؤها الفنانون بعد العرض لتهنئتها، ثم توالت أخبار الإيرادات المهمة في شباك التذاكر.
وعن أجواء عرض الفيلم في السعودية تقول: «انطلقت ضحكات الجمهور مع الفيلم، وأسعدنا كثيراً إعجابهم به، وصفقوا طويلاً مع نهاية الفيلم التي تنتصر للحب، ففي الحقيقة فوجئنا برد الفعل».
وتتابع غادة تصوير أحدث أعمالها الدرامية في مسلسل «وتر حساس 2» الذي يُعرض عبر منصة «يانغو بلاي»، ويتكون من 45 حلقة، وتقدم من خلاله شخصية جديدة لا تعد استكمالاً لشخصية (سلمى) التي أدتها الفنانة صبا مبارك في جزئه الأول، وتوضح غادة أنها كانت قلقة قبل عرض المسلسل لكنها تلقت آراء إيجابية منذ بدء عرضه، وأنها تحمست لفكرة تقديم هذه النوعية من المسلسلات الطويلة؛ كونه عملاً حقق نجاحاً في جزئه الأول، نافية خشيتها من المقارنة، مؤكدة أن «كل ممثلة لها أسلوبها في الأداء، ولها مذاق وروح مختلفة»، وحول وجه الشبه بينها وبين شخصية فريدة التي تؤديها، تقول: «فريدة تشبهني في كونها شخصية مسالمة للغاية لكنها ليست ضعيفة، والحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت عديدة».
ترى أن التكريم في مهرجان «الغردقة لسينما الشباب» يمثل لها أشياء كثيرة، فهو تقدير لجهودها، ودليل نجاح يمنحها حافزاً وطاقة حب لكي تواصل تقديم الأفضل في الفن.
وظهر نجلها عبد الله، الشهير بـ«بودي»، معها خلال تكريمها، وكذلك في العرض الخاص لفيلمها، وتقول: «أنا أم صديقة لأبنائي، وأشجعهم على اختيار ما يحبونه، وكل من «بودي» و«حمزة» يحبان المجال الفني، وأرى فيهما إصراراً وعزيمة وموهبة، لذا أساندهما فيما يختارانه لمستقبلهما».