ودّع لبنان، اليوم (الاثنين)، الموسيقار والمسرحي زياد الرحباني، الذي تُوفي أمس الأول (السبت)، عن عمر يناهز 69 عامًا.
وتجمّعَ أكثر من ألف من محبي الرحباني صباح اليوم، أمام أحد مستشفيات بيروت؛ لمواكبة نقل جثمانه إلى منطقة جبلية شمالي شرقيّ بيروت حيث أُقيمت مراسم دفنه بعد الظهر.
حضرت فيروز برفقة ابنتها ريما الرحباني وأختها الفنانة هدى حداد
وأحضر كثيرٌ من هؤلاء وروداً بيضاء وحمراء وباقات أزهار، وحمل عدد منهم صوراً للرحباني، كُتب على بعضها “بَلا وَلا شي… بحبّك”، في إشارة إلى عنوان إحدى أغنياته، بينما كانت ألحان الراحل وصوته تصدح عبر سيارات كانت تمر في الشارع.
وحضرت الفنانة فيروز مراسم الجنازة، في أول ظهور لها بمناسبة عامة منذ سنوات، حيث كانت آخر مرة تظهر في مناسبة علنية عندما زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان في سبتمبر 2020.
ووصلت فيروز إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة بكفيا في محافظة جبل لبنان، وهي ترتدي السواد، وتضع نظارة شمسية على عينيها وكانت متماسكة إلى حد ما، وبرفقتها ابنتها ريما الرحباني وأختها الفنانة هدى حداد وعدد كبير من عائلة الرحباني.
من جانبه، قال الممثل المسرحي زياد عيتاني، الذي كان مشاركًا في مراسم الجنازة، لوكالة “فرانس برس”: “جئت لأنني اعتبر نفسي من جيل الزياديين (…) لقد ساهم الرحباني في تشكيل ثورتنا وبناء وعينا السياسي وشخصيتنا”. وأضاف باكياً: “أمي سمّتني على اسمه بعد إحدى مسرحياته”.
ورحل زياد الرحباني يوم السبت، في أحد المستشفيات، بعد صراع مع مرض الكبد، بعد أن أثرى الساحة الغنائية والمسرحية بأعمال شكلت علامات فارقة في المجال الفني اللبناني والعربي.