قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، الاثنين، إن مفاوضات السلام في ليبيا تحرز تقدماً، مضيفاً أن فريقه يعمل بجد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.
وذكر بولس في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” في روما متحدثاً عن اتفاق محتمل في ليبيا: “نعتقد أنه قابل للتحقيق”، لكنه أضاف: “لا يمكن توقع تنفيذ عملية سلام بين عشية وضحاها… آمل أن تسير هذه العملية بسرعة”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستدعو قريباً إلى جولة جديدة من المحادثات لمحاولة تحقيق السلام في ليبيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل في الوقت نفسه على إعادة توحيد المؤسسة الوطنية للنفط وكذلك البنك المركزي.
وفي ما يتعلق بالسودان، دقّ بولس “ناقوس الخطر” قائلاً إنه يمثل “أكبر أزمة إنسانية في العالم حالياً”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل إلى جانب الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة لمعالجتها.
وقف إطلاق النار “أولوية قصوى”
وحذر المبعوث الأميركي من أن الوضع مروع بشكل خاص في مدينة (الفاشر) في إقليم دارفور بغرب البلاد، والتي تخضع للحصار منذ عام ونصف، وقال إن حوالي 300 ألف شخص داخل المدينة بلا طعام أو رعاية طبية.
وأضاف بولس أنه يتواصل مع السعودية والإمارات ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر في السودان، واصفاً ذلك، إلى جانب إنهاء حصار (الفاشر)، بأنه “أولوية قصوى”.
من ناحية أخرى، أعرب بولس عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: “هذا أمر غير مسبوق. لم تحظ أي خطة من قبل بهذا القدر من الدعم، لذلك نعتقد بشدة أنها ستصمد”.
وتابع:”ربما لا تمضي الأمور دائماً بشكل سلس، ستكون هناك دائماً بعض العثرات، لكن هذه هي طبيعة هذا النوع من الصراعات، ستكون هناك دائماً بعض التحديات، لكن سيتم حلها”.
وقال المبعوث الأميركي أيضاً إن محادثات السلام مع إسرائيل يمكن أن تتوسع لتشمل سوريا ولبنان، حيث كان هناك نشاط دبلوماسي واسع النطاق في الأسابيع الأخيرة.
وتابع قائلاً: “بدأ رئيس لبنان هذا الأسبوع الحديث عن حوار مباشر مع إسرائيل، وهذه بداية جيدة. كنا نحثهم على بدء هذا الحوار، لذا نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن”.